يقل كاتب إسرائيلي إن التقارب بين واشنطن وموسكو يساهم فعليًا في تقليص حجم الوجود الإيراني في سوريا، خصوصًا أن موسكو تود أن تلعب دور الوسيط مستقبلًا بين دمشق وتل أبيب.
إيلاف من بيروت: ربما يكون التقارب الأميركي-الروسي مؤثرًا جدًا في الشرق الأوسط، خصوصًا في ملف الوجود الإيراني في سوريا، بحسب الكاتب الإسرائيلي سيث فرانتزمان في مقالة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الذي رأى أن بإمكان روسيا والولايات المتحدة أن تبحثا في مستقبل سوريا، خصوصًا أن ثمة قوات تابعة للدولتين على الأراضي السورية.
أبرز فرانتزمان في مقالته تقارير إعلامية تفيد بأن روسيا مرشحة للعب دور الوسيط مستقبلًا بين إسرائيل والنظام في سوريا، إلا أن الوجود الإيراني ربما يقوض محاولات موسكو لإرساء استقرار النظام السوري، علمًا أن تقارير صحفية تؤكد أن إيران وروسيا تتنازعان على النفوذ في الميدان السوري بواسطة شركات الأمن الخاصة الموجودة في سوريا.
أضاف فرانتزمان: "ليس واضحًا إن كانت واشنطن ماضية في مباحثات مع روسيا بخصوص الاستقرار السوري، خصوصًا أن هذا الاستقرار ربما يتضمن تأكلًا لدور إيران في سوريا، وربما ثمة مصلحة أميركية – روسية مشتركة في تقليص الدور الإيراني في سوريا، كذلك تسعى دول أخرى كإسرائيل وتركيا إلى تقليص الدور الإيراني، لكن التوصل إلى تقليص هذا الدور ليس واضحًا تمامًا، فالإدارة الأميركية الجديدة لم تكن على صلة وثيقة بتركيا وروسيا".
وانتهى الكاتب إلى أنه ليس واضح أيضًا ما تتضمنه خطة الرئيس الأميركي حو بايدن في سوريا، "إذ هاجمت ميليشيات مدعومة من إيران قاعدة عين الأسد العراقية في أول مارس الجاري، وذلك يظهر أن المجموعات الموالية لإيران مستمرة في استهداف القوات الأميركية في العراق، بينما يبدو أن واشنطن حريصة على ألا تحمل إيران مسؤولية هذه الهجمات".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "جيروزاليم بوست". الأصل منشور على الرابط:
التعليقات