فارق مسؤول من حزب أونغ سان سوشي الحياة أثناء وجوده في المعتقل عقب إلقاء القبض عليه خلال حملات مداهمة قامت بها قوات الأمن في يانغون.

وقد سلم جثمان أو خين مونغ لعائلته التي قالت إنه أغمي عليه ومن ثم فارق الحياة، حسب ما افادت العائلة.

وتظهر في بعض الصور قطعة قماش عليها بقع دماء على رأس الرجل البالغ من العمر 58 عاما.

ويقول نشطاء إنه تعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة والجيش أثناء الاحتجاز، وأخضع لتحقيق قاس.

وتستمر الاحتجاجات ضد الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، بالرغم من القمع الدموي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 50 شخصا قد قتلوا منذ ألقت سلطات الانقلاب القبض على سو تشي، زعيمة ميانمار المنتخبة ديمقراطيا، في الأول من شهر فبراير/ شباط المنصرم.

وقامت سلطات الانقلاب بإخراج جثة إحدى الضحايا هي كيال سن البالغة من العمر 19 عاما، وقالت إن الشرطة لم تقتلها بل تعرضت لإطلاق نار من الخلف.

وفي تطور آخر طلبت سلطات الانقلاب العسكري من الهند إعادة عدد من ضباط الشرطة الذين قطعوا الحدود طلبا للجوء بعد أن رفضوا تنفيذ الأوامر.

كيال سن
Reuters
تنفي الشرطة قتل كيال سن، 19 عاماً،

كيف مات يو خين مونغ ؟

شارك يوخين مونغ بنشاط في حملة انتخاب حزب سو شي"الرابطة الوطنية للديمقراطية" في الانتخابات العامة الأخيرة وعرف أيضا بنشاطاته الخيرية، حسب ما أفاد موقع "إيراوادي".

وقد تعرض للضرب المبرح والركل قبل اصطحابه من منزله السبت في الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي، وفقا لشهود عيان .

وأبلغت عائلته صباح الأحد بموته بعد "تعرضه للإغماء" واستلمت الأسرة جثمانه من مستشفى عسكري.

وقال يو تون كي، من "جمعية السجناء السياسيين السابقين" لوكالة أنباء فرانس برس إن يو خين قد "تعرض للضرب واعتقل الليلة الفائتة ويبدو أنه تعرض لاستجواب قاس".

وأفادت تقارير أن مسؤولاً محليا في حزب سو شي يدعى يو هتواي ناينغ قد تعرض للركل حتى الموت من قبل مؤيدين للانقلاب.

وفي يانغون قامت الشرطة بمداهمات ليلية أخرى، وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص توم أندروز لبي بي سي إن لقطات من أنحاء مختلفة من ميانمار أظهرت قوات الأمن تطلق النار بشكل متكرر على البيوت أثناء حملة تنفيذها حملة اعتقالات.

متظاهرون
Reuters
متضامنون مع يو خين مونغ

وأضاف "بإمكانك رؤيتهم يمشون في الشوارع في يانغون، يطلقون النار عبر النوافذ بينما ينظر الناس برعب إلى الشارع".

انقلاب ميانمار: لماذا حدث الآن وما الذي سيحدث لاحقا؟

أونغ سان سو تشي: إيقونة الديمقراطية الضائعة في ميانمار بين حصار الجنرالات وأزمة الروهينغا

وقال "هؤلاء عصابات وما يفعلونه هو عمل إجرامي. إنهم يروعون الجيران، فعلى العالم أن يتحرك الآن".

أين تجري أحدث الاحتجاجات ؟

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع الأحد في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد أن خرج عشرات المحتجين إلى الشوارع.

وجرت احتجاجات أيضا في حوالي ست مدن أخرى، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز، واستخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين في يانغون ولاشيو وباغان.

وفي بلدة داوي في الجنوب نسبت رويترز إلى أحد قادة الاحتجاجات القول " إنهم يقتلون الناس كما لو كانوا عصافيراً أو دجاجا، ماذا نفعل إن لم نثر ضدهم ؟ يجب أن نثور ".

ميانمار في سطور

•نالت ميانمار، وتعرف ايضا باسم بورما، استقلالها عن بريطانيا عام 1948، وكانت تحت الحكم العسكري معظم سنوات تاريخها الحديث.

•بدأت القيود تخفف عام 2010 وجرت انتخابات حرة عام 2015 وتشكلت حكومة برئاسة زعيمة المعارضة أونغ سان سو شي في السنة التالية.

•عام 2017 رد الجيش في ميانمار على هجمات شنها أشخاص من الروهينجا على الشرطة بحملة قمع دموية أجبرت أكثر من نصف مليون شخص من المسلمين الروهينجا على الفرار باتجاه بنغلاديش في ما وصفته الأمم المتحدة بحملة تطهير عرقي.