تونس: لقي طفلان حتفهما وأصيبت امرأة بجروح الخميس اثر انفجار لغم ارضي في منطقة جبلية في غرب تونس حيث تتواجد جماعات جهادية مسلحة تستهدف قوات الأمن والجيش.

وقالت وزارة الدفاع في بيان الخميس "انفجر ظهر اليوم لغم تقليدي الصنع داخل المنطقة العسكرية المغلقة بمرتفعات السلوم تسبب في إصابة طفلين وامرأة كانت ترافقهما".

وتولّى الدفاع المدني نقلهم الى المستشفى الجهوي بمحافظة القصرين حيث "توفى الطفلان فور وصولهما المستشفى فيما تمّ تقديم الاسعافات الضرورية للمرافقة".

وتقع مرتفعات السلوم في منطقة الوسط الغربي القريبة من الحدود مع الجزائر ويختبىء فيها جهاديون ينفذون بين وقت وآخر عمليات تستهدف أمنيين وعسكريين.

وفي منتصف نيسان/ابريل 2014، أصدر الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي والجبال المتاخمة لها في محافظة القصرين "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" ويمنع دخولها.

وذكرت الوزارة سكان المناطق المحاذية لمرتفعات السلوم والمواطنين عموما انه يمنع منعا باتا الدخول إلى المناطق العسكرية المغلقة "حفاظا على أرواحهم من إمكانية تعرضهم لانفجار الألغام أو استهدافهم من طرف الإرهابيين".

ومطلع شباط/فبراير الفائت قُتل أربعة جنود تونسيين في انفجار لغم أرضي في منطقة جبال المغيلة (وسط غرب) والقريبة من جبال السلوم، خلال عملية تمشيط وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العملية.

وتخوض القوات العسكرية التونسية منذ 2012 حملات تعقب جماعات مسلحة تنتمي الى خلية "عقبة ابن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وشن هذا التنظيم في 2014 هجوما على عسكريين وقتل 15 جنديا، وتلت ذلك سلسلة اعتداءات في البلاد.

ومنذ ثورة 2011، تواجه تونس تنامي حركات جهادية مسلحة خصوصا في المناطق الحدودية مع كل من الجزائر وليبيا.

وتحسن الوضع الأمني في البلاد في السنوات الأخيرة، لكن حال الطوارئ لا تزال سارية منذ العام 2015.