كانو (نيجيريا) : أعلنت قوات الأمن النيجيرية السبت تكثيف جهودها لإنقاذ عشرات الطلاب الذين خطفوا من كلية في ولاية كادونا في شمال غرب البلاد، في آخر حلقة ضمن سلسلة عمليات خطف جماعية مشابهة.

واقتحمت المجموعة الخاطفة "الكلية الفدرالية لاستخدام الآلات في علم الغابات" في بلدة ماندو بولاية كادونا الخميس وخطفوا 39 طالبا فيما حرر الجيش 180 آخرين بعد اشتباك مسلح مع العصابة.

وقال المتحدث باسم الشرطة في الولاية محمد جالنجي لوكالة فرانس برس إنّ "فريقا مشتركا من الشرطة والجيش ووكالات أمنية أخرى يقوم بعملية بحث مكثّفة للعثور على الطلاب المخطوفين". وتابع "نقوم بتمشيط الغابات والأحراش بهدف تحرير الرهائن. قريبا جدا سينتهي الأمر بالنسبة للعصابات".

وأوضح المتحدث أنّ المسلحين لم يتواصلوا مع السلطات. ويعتقد أن نحو 300 طالب وطالبة، تبلغ أعمار معظمهم 17 عاما فما فوق، كانوا في الكلية وقت الهجوم.

وأكّد مفوّض ولاية كادونا للأمن الداخلي سامويل أروان أيضا أن السلطات تطارد الخاطفين. وصرّح لفرانس برس أنّ "هناك عملية جارية لإنقاذ الطلاب يقوم بها عناصر من الجيش والقوات الجوية والشرطة والشرطة السرية".

وتابع أنّ "قوات الأمن تقوم بجهود حثيثة لتعقب الطلاب المختطفين". وتوافد أقارب الضحايا في حالة ذعر لمقر الكلية سعيا للحصول عن أنباء بشأن المخطوفين.

وكثّفت عصابات مسلحة في شمال غرب ووسط نيجيريا هجماتها في السنوات الأخيرة إذ نفّذت عمليات خطف مقابل فديات كما قامت بعمليات اغتصاب ونهب.

ويبدو أن العصابات بدأت مؤخرا التركيز على المدارس حيث يتم خطف تلاميذ مقابل فديات. ويعد اعتداء الخميس الرابع على الأقل من نوعه منذ ديسمبر.

وتعقد حوادث الخطف الجماعية في شمال غرب البلاد التحديات الأمنية التي تواجه حكومة الرئيس محمد بخاري التي تقاتل تمردا جهاديا منذ عشر سنوات في شمال شرق البلاد.