إيلاف من لندن: عاد الوزير الأول السابق في اسكتلندا، أليكس سالموند، إلى الخطوط الأمامية في الساحة السياسية ليصبح زعيم حزب ألبا الجديد المؤيد للاستقلال.

وأعلن عن تسجيل الحزب في اللجنة الانتخابية الاسكوتلندية في يناير الماضي من قبل المنتج التلفزيوني المتقاعد لوري فلين، وقد أطلقه السيد سالموند رسميًا الآن.

وسيقدم حزب ألبا مرشحين، بمن فيهم السيد سالموند نفسه، في انتخابات البرلمان الاسكتلندي المقررة في 6 مايو.

وحدد الوزير الأول البالغ من العمر 66 عامًا يوم الجمعة أهداف الحزب المتمثلة في العمل من أجل "دولة مستقلة ناجحة وعادلة اجتماعيًا ومسؤولة بيئيًا" في اسكوتلندا.

ويأتي هذا التطور الدراماتيكي، باقتحام سالموند الساحة السياسية ثانية، بعد المعارك الأخيرة التي خاضها مع الحكومة الاسكتلندية، بقيادة الوزير الأول نيكولا ستيرجن، بشأن تعاملها مع مزاعم التحرش ضده.

قوة سياسية
وقال سالموند في بيان "أعلن اليوم عن الإطلاق العام لقوة سياسية جديدة، حزب ألبا". وأضاف: "سيخوض حزب البا الانتخابات الاسكتلندية المقبلة كحزب قائمة فقط، ونسعى لبناء أغلبية عظمى من أجل الاستقلال في البرلمان الاسكتلندي".

وقال: "على مدى الأسابيع الستة المقبلة، سنروج لأفكار جديدة حول دفع اسكتلندا إلى الأمام - مع إعطاء الأولوية للتعافي الاقتصادي من الوباء وتحقيق الاستقلال لبلدنا".

وتابع زعيم حزب ألبا: "نتوقع تقديم ما لا يقل عن أربعة مرشحين في كل قائمة إقليمية ونأمل أن ننتخب ألبا MSPs من كل منطقة في اسكتلندا."، وقال: إن حزب ألبا "يصدر بيانًا إيجابيًا تمامًا ويطلب أيضًا من الناس التقدم وتقديم الدعم لنا".

مرشحو الحزب
وإلى ذلك، فإن من بين مرشحي حزب ألبا الجديد كريس ماكلين، مستشار سابق في الحزب الوطني الاسكتلندي في إنفيركلايد، في حين تم الترويج للسيد سالموند للتنافس على الدائرة الإقليمية الشمالية الشرقية.

وقال سالموند: "نحن لا نتحدى الحزب الوطني الاسكتلندي في الدوائر الانتخابية. في الواقع نحن نقول التصويت للحزب الوطني الاسكتلندي أو لحزب الاستقلال في قسم الدوائر الانتخابية. نحن نقدم هذا الدعم. حملتنا التي أطلقناها ستكون إيجابية بالكامل."

وكانت الوزير الأول ستيرجن، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، تعهدت بأنها ستجري استفتاءً جديداً على الاستقلال، إذا فازت بأغلبية في انتخابات البرلمان الاسكتلندي، بغض النظر عما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون يوافق على هذه الخطوة.

وقال سالموند في بيانه إن تقديمه لحزب جديد لن يضر بالدفع نحو استقلال اسكتلندا. وقال "نعتقد أن بناء تلك الأغلبية الكبيرة في البرلمان الاسكتلندي هو المفتاح لحل هذا السؤال وهو المفتاح للمضي قدما".

وأضاف: أن "اتجاهات مختلفة من التفكير في الاستقلال في برلمان اسكوتلندا، وستكون هناك قوة كبيرة في المفاوضات المستقبلية المحتملة مع الحكومة البريطانية حول استفتاء جديد".
وقال سالموند: "أعتقد أن موقف بوريس جونسون سيكون أضعف بشكل أساسي إذا كان عليه أن يقول لا لبرلمان بأكمله يمثل أمة بأكملها بدلاً من أن يكون قادرًا على تصويره على أنه مجرد شيء يروج له الحزب الوطني الاسكتلندي."