إيلاف من لندن: بدأ وزراء خارجية العراق ومصر والاردن مباحثات في بغداد الاثنين لتحديد موعد جديد لقمة البلدان الثلاثة المؤجلة والاعداد لترتيبات انعقادها بمشاركة رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله والقضايا التي ستبحثها ضمن مفهوم المشرق الجديد الذي تبنته هذه البلدان.

وقال المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف في تصريحات تابعتها "ايلاف" ان اجتماع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نطيريه المصري سامح شكري والاردني أيمن الصفدي اللذين وصلا الى بغداد في وقت سابق اليوم سيناقش تحديد موعد جديد لانعقاد القمة الثلاثة لبلدانهم بمشاركة الكاظمي والسيسي والملك عبد الله الثاني واعداد القضايا التي ستبحثها وفي مقدمتها بلورة مشرع المشرق الجديد الذي تتبناه الدول الثلاث حيث كانت القمة مقررة السبت الماضي لكنه تم تأجيلها بسبب تصادم قطارين في مصر ومصرع واصابة حوالي 200 مواطنا.

بلورة مشروع المشرق الجديد

من المنتظر ان يعقد الوزراء الثلاثة مؤتمرا صحافيا مشتركا في وقت لاحق اليوم للاعلان عن الموعد الجديد للقمة الثلاثية المؤجلة والقضايا التي ستعكف على بحثها.

وشدد الصحاف على ان مشروع المشرق الجديد بين العراق ومصر والأردن ذو أهداف اقتصادية وليس موجها ضد أي طرف وهو يكرس لشراكات اقتصادية تستهدف قطاعات متعددة. وقال إن حوارات اليوم بين الوزراء الثلاثة ستتركز على التنسيق الثلاثي وتتمحور حول عدة قضايا سياسية واقتصادية.

وأشار الى أن "الاجتماع سيتطرق إلى موضوع المشرق الجديد وسيكون فيه تأكيد على تحديد موعد انعقاد القمة الثلاثية في العاصمة بغداد اضافة الى تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينها .

آلية التعاون الثلاثي

وستكون قمة بغداد المنتظرة في حال انعقادها الثالثة بين البلدان الثلاثة بعد قمتي القاهرة في آذار مارس عام 2019 وعمان في أغسطس 2020 في إطار مسار آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والهادفة الى إلى البناء على ما تحقق خلال القمتين السابقتين وتقييم ومتابعة خطوات التطور في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ضمن إطار آلية التعاون الثلاثي.

خلال قمة الزعماء الثلاثة في عمان صيف العام الماضي اكد الكاظمي خلال كلمة في جلستها الافتتاحية على أن بلاده ملتزمة برؤية استراتيجية تدعم استقرار المنطقة وخلق فرصة التهدئة.

واضاف إن "منطقتنا ليست بحاجة إلى حُرُوب وصراعات جديدة بل بحاجة لأن نقف جميعاً مع بعضنا ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل وأن نعمل لصنع السلام".

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "المشرق الجديد" ليس تحالفاً سياسياً بل هو "مشروع اقتصادي اجتماعي" بين شعوب الدول المعنية يستهدف تحقيق مصالحها المشتركة".