لشبونة: احتفل البرتغاليون الأحد بالذكرى 47 لثورة القرنفل التي أنهت الدكتاتورية الفاشية، وشهدت البلاد عودة التجمعات الشعبيّة رغم استمرار تفشي فيروس كورونا.

وخرجت في لشبونة المسيرة الاحتفالية المعتادة في "جادة الحرية" وسط العاصمة، بعد إلغائها العام الماضي بسبب الوضع الوبائي.

وشارك في التجمع آلاف المواطنين ونشطاء الأحزاب ومنظمة 25 نيسان/ابريل المنبثقة عن "حركة القوات المسلحة" التي مهّدت للديموقراطية.

المشاركون الذين لم يحترموا التباعد رغم توصيات السلطات الصحيّة، جابوا الجادة مرددين كلمات أغنية "غراندولا فيلا مورينا" وحاملين ورود قرنفل حمراء ترمز إلى الثورة.

وقالت الممثلة ناديا نوغويرة (42 عاما) لفرانس برس "من المهم الاحتفال بتاريخ ولادة الديموقراطية، يجب بالطبع التوقي من الجائحة لكن بعد إلغاء المسيرة العام الفائت صرت راغبة أكثر في المشاركة".

وعلى غرار العام الماضي، دعي من لم يستطيعوا المشاركة في المسيرات إلى إنشاد أغنية الثورة والنشيد الوطني أينما كانوا على الساعة السادسة مساء (17,00 ت غ).

وانتشرت دبابات الجيش في شوارع لشبونة صباح 25 نيسان/ابريل 1974، لتنهي 13 عاما من الحروب الاستعمارية وعقوداً من دكتاتورية أوليفييرا سالازار (حتى 1968) ومارسيلو كايتانو بعده.

وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا خلال جلسة للبرلمان صباح الأحد أنه "لا يوجد تاريخ مثل 25 نيسان/أبريل لإعادة التفكير في ماضينا عندما يكون حاضرنا صعبا للغاية".

وأقرت البرتغال خطة لرفع القيود تدريجيا اعتبارا من منتصف آذار/مارس، لكنها لا تزال في حال طوارئ رغم استقرار عدد الإصابات اليومية بكورونا في حدود 500 حالة، بعد أن بلغت ذروتها عندما ناهزت 13 ألف إصابة يومية نهاية كانون الثاني/يناير.