إيلاف من لندن: تتواصل فعاليات الدعم البريطاني للبنان على مختلف الصعد، وخصوصا الأمنية والعسكرية للحفاظ على الاستقرار وتأمين حدوده وأمنه الداخلي.

وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، قام فريق بريطاني متخصص من فرقة "باثفايندرز" التابع للواء الهجوم الجوي السادس عشر في المملكة المتحدة بتدريب 48 ضابطا وجنديا من أفواج الحدود البرية الأربعة التابعة للجيش اللبناني
وكجزء من حزمة الدعم البريطانية بعد الهبة المؤلفة من 100 مركبة دورية مدرعة RWMIK في يناير/ كانون الثاني الماضي، أكمل فريق متخصص من الجنود البريطانيين أول جزء من التدريب والتوجيه لمدة اربعة أسابيع للضباط والجنود من أفواج الحدود البريّة الأربعة.

وخلال زيارته إلى البقاع في وقت سابق من هذا الشهر، اطلع رئيس بعثة السفارة البريطانية الدكتور مارتن لنغدن يرافقه كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المارشال الجوي مارتن سامبسون عن كثب على تدريب الجنود اللبنانيين في نقطة حدودية قرب بعلبك يديرها فوج الحدود البريّة الرابع.

اعتراض التهديدات
وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، قام فريق بريطاني متخصص من فرقة “باثفايندرز” التابع للواء الهجوم الجوي السادس عشر في المملكة المتحدة بتدريب 48 ضابطا وجنديا من أفواج الحدود البرية الأربعة التابعة للجيش اللبناني. يهدف التدريب إلى توفير المهارات اللازمة لتشغيل آليات من نوع “RWMIK” في التضاريس الوعرة على الحدود اللبنانية السورية، وتمكينها من الوصول بشكل فعال الى المناطق النائية للحدود واعتراض التهديدات الإرهابية والنشاطات الغير قانونية عبر الحدود.

هذه التدريبات هي جزء من سلسلة من الحزم التدريبية التي تدل على التزام المملكة المتحدة الدائم دعم الجيش اللبناني في تأمين حدوده البرية. وقال رئيس بعثة السفارة البريطانية الدكتور مارتن لنغدن: “لقد كنت مسرورًا وفخورًا رؤية التقدم المنجز في هذا الموضوع المهم بشكل مباشر. إن التعاون والشراكة بين الجيشين البريطاني واللبناني، دعماً لقدرة الدولة على السيطرة على حدودها، هو جزء مهم من أمن لبنان وسيادته وازدهاره. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم هذا “.

مذكرة تفاهم
ويشار على صعيد متصل، إلى أنه تم قبل أيام توقيع مذكرة تفاهم على دعم المملكة المتحدة ولرؤية وزارة الداخلية لتعزيز صمود قوى الأمن الداخلي من أجل الاستمرار في توفير الأمن الداخلي والشرطة المجتمعية وخدمة جميع المجتمعات في لبنان، مما يرسخ الثقة واحترام حقوق الإنسان والمساءلة والمهنية.
والتقى رئيس بعثة السفارة البريطانية مارتن لنغدن يوم الجمعة الماضي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لتوقيع مذكرة تفاهم تؤكد استمرار التعاون مع قوى الأمن الداخلي من خلال “مشروع دعم الشرطة البريطانية لقوى الامن الداخلي”، البالغة قيمتها 18.5 مليون جنيه إسترليني (2019-2022).

وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال اجتماع لجنة إدارة البرامج الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي بحضور سالي هاتفيلد، ملحق الشرطة في السفارة البريطانية وإليزابيث غرينسايدز، مسؤولة برامج صندوق حلّ النزاعات والاستقرار والأمن في لبنان، وسارة قرنفل، مسؤولة برنامج الأمن.

قوى الامن
وتؤكد مذكرة التفاهم على دعم المملكة المتحدة ولرؤية وزارة الداخلية لتعزيز صمود قوى الأمن الداخلي من أجل الاستمرار في توفير الأمن الداخلي والشرطة المجتمعية وخدمة جميع المجتمعات في لبنان، مما يرسخ الثقة واحترام حقوق الإنسان والمساءلة والمهنية. وبعد التوقيع قال لنغدن: "يمر لبنان بأحد أصعب فصوله في التاريخ الحديث. إن تعدد الأزمات الحالية، وعدم وجود أي تقدم سياسي، يضعان ضغوطًا متزايدة على النظام العام والمكلّفين بالحفاظ عليه. نحن نتفهم أهمية وجود قوة شرطة حديثة وشفافة وخاضعة للمساءلة في لبنان، ونقدر شراكتنا مع قوى الأمن الداخلي فيما نعمل معًا على أجندة التحول هذه".