يريفان: أجرت أرمينيا وأذربيجان محادثات الجمعة في محاولة لخفض التوتر الأخير الذي يثير قلق المجتمع الدولي، بعد أن اتهمت يريفان باكو بنشر قوات على أراضيها بعد أشهر من حرب دامية.
وبعد ظهر الجمعة اعلن نائب رئيس الوزراء الأرمني تيغران أفينيان أن "مباحثات تجري مع الجانب الأذربيجاني لكن لا نتائج في المرحلة الحالية".
وأضاف "علينا أن نكون مستعدين للأسوأ وللدفاع عن سيادة أراضينا" في حين يتوقع أن يناقش البرلمان.
وتباحث وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف مع مسؤول كبير في الخارجية الأميركية مؤكدا أنه يريد "عودة الوضع إلى طبيعته" موضحا أن مباحثات جارية، وفقا للخارجية الأذربيجانية.
وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اعلن الاستعانة بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفقا لموقع رئاسة الوزراء.
وينص الاتفاق في مادته الثانية في مثل هذه الحالات على إجراء مشاورات لاتخاذ تدابير "لتجنب التهديدات" التي تضر بسلامة أراضي دولة عضو.
من جهته اعلن الكرملين أن بوتين شدد على ضرورة احترام أرمينيا وأذربيجان اتفاق وقف الأعمال القتالية الموقع باشرافه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد حرب دامية للسيطرة على ناغورني قره باغ دامت ستة أسابيع.
ووفقا للناطق باسم الرئاسة الروسية أبلغ المسؤول الأرميني "الرئيس بوتين قلقه"، لكن "باشينيان لم يطلب مساعدة".
الخميس اتهمت أرمينيا القوات الأذربيجانية بخرق الحدود للسيطرة على أراض على ضفاف بحيرة سيف التي يتقاسمها البلدان.
وتقع هذه البحيرة الصغيرة على تخوم أراض استعادتها أذربيجان الخريف الماضي خلال النزاع حول قره باغ.
رفضت باكو هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "تثير العجب"، مؤكدة انها نشرت عناصر من حرس الحدود على أراضيها.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها لعودة التوتر الخميس فيما طالبت فرنسا "بالانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمنية" مؤكدا دعمها لباشينيان.
دارت مواجهات بين أذربيجان وأرمينيا في خريف 2020 للسيطرة على ناغورني قره باغ، المنطقة الأرمنية الانفصالية في الأراضي الأذربيجانية. انتهى النزاع بمقتل أكثر من 6000 شخص وهزيمة يريفان التي اضطرت إلى إعادة مناطق مهمة لباكو.
على الرغم من وقف إطلاق النار الموقع تحت رعاية موسكو ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة.
أدى نزاع قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا إلى زعزعة استقرار القوقاز لأكثر من ثلاثين عامًا. كانت يريفان انتصرت في الحرب الأولى في أوائل التسعينات.
تحت ضغط المعارضة منذ الهزيمة العسكرية في خريف 2020، يخوض نيكول باشينيان الحملة الانتخابية بعد أن اضطر إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في حزيران/يونيو.
التعليقات