إيلاف من لندن: قالت تقارير إن الجيش الإسباني اعترض آلاف المهاجرين غير الشرعيين في جيب سبتة على الساحل الشمالي الأفريقي بعد الاستفادة من تخفيف القيود على الحدود.

وبحلول صباح الثلاثاء، عبر حوالي 6000 شخص الحدود عن طريق البحر إلى المدينة الإسبانية منذ أن بدأ وصول الوافدين في وقت مبكر من يوم الاثنين. ومن بين هؤلاء، يُعتقد بوجود 1500 مراهق وطفل.

وأظهرت لقطات القوات المسلحة وهي تصل إلى الشواطئ وتعتقل بعض من يحاولون العبور. وبحلول وقت الغداء الثلاثاء، عاد حوالي 2700 مهاجر.

وكانت إسبانيا قد أعلنت في وقت سابق نشر قواتها في المنطقة على أن تبدأ الدوريات الحدودية "على الفور". وتم إرسال حوالي 200 شرطي إضافي إلى سبتة، مع وجود 1200 شرطي بالفعل في المنطقة.

مهاجرون غارقون

وقالت تقرير لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية، إنه لا يزال هناك مهاجرون غارقون في الماء، سواء كانوا يسبحون أو يجدفون في قوارب مطاطية، يصلون يوم الثلاثاء وإن كان بأعداد أقل بسبب تصاعد استجابة الشرطة والجيش على الجانب الإسباني من الحدود.

وقال متحدث باسم السلطات الإسبانية إن شخصًا مات أثناء الهجرة. وتم نقل الكبار إلى ملعب لكرة القدم قبل إعادتهم إلى المغرب، بينما تم إرسال القٌصر إلى مبنى صناعي.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن كل شخص دخل سبتة بشكل غير قانوني سيتم طرده. وقال "سنقوم بإعادة النظام إلى المدينة وحدودها".

وأضاف أن الزيادة المفاجئة في أعداد المهاجرين تمثل أزمة خطيرة لإسبانيا وأوروبا، وأنه سيسافر إلى المنطقة قريبًا.

مناطق جاذبة

يذكر ان جيب سبتة، الذي يبلغ عدد سكانه 80 ألف نسمة، عبر البحر الأبيض المتوسط من جبل طارق. وعادة ما تجذب سبتة ومليلية، اللتان تبعدان 150 ميلاً عن الشرق، المهاجرين الأفارقة الذين يتطلعون إلى الوصول إلى أوروبا.

وأظهر فيلم الحشود وهي تعبر المياه يوم الاثنين، حيث ظهر كثير من الناس وهم يركضون أو يرفعون إبهامهم عند دخولهم الأراضي الإسبانية. وأفاد التلفزيون الإسباني أن حوالي 85 شخصًا قد تسلقوا السياج الحدودي للوصول إلى مليلية.

وقالت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا للإذاعة الوطنية إن الأشخاص الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني قد أعيدوا بالفعل إلى المغرب. وأضافت أن إسبانيا "ستحافظ على رباطة جأشها".