طرابلس: أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الثلاثاء دعم واشنطن للسلطات الانتقالية الجديدة في ليبيا وذلك خلال لقاء عقده في طرابلس مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وقال جوي هود خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نجلاء المنقوش إن "هدف الولايات المتحدة هو ليبيا سيدة ومستقرة وموحدة بدون تدخل أجنبي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تعارض أي تصعيد عسكري وأي تدخل عسكري أجنبي. نحن نعارض المقاتلين الأجانب في ليبيا".

وتفيد الأمم المتحدة أن ثمة 20 ألف مرتزقة ومقاتل أجنبي في ليبيا. وهم يتوزعون على مجموعات عدة ومن جنسيات مختلفة بينهم روس وتشاديون وسودانيون.

وأضاف المسؤول الأميركي "نحض كل الأطراف، الليبيين والأجانب، على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل. هذا يشمل سحب كل القوات العسكرية الأجنبية".

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاع شهد وجود سلطتين موازيتين في شرق وغرب البلاد وأعمال عنف دامية.

ووقع اتفاق لوقف اطلاق النار في الخريف ولا يزال يجري الالتزام به الى حد كبير.

كُلفت إدارة رئيس الوزراء الموقت عبد الحميد الدبيبة توحيد المؤسسات الليبية والتحضير لانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر بموجب عملية أطلقتها الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر. وأعقب ذلك في آذار/مارس تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحلّ مكان الإدارتين المتنافستين في الشرق والغرب.

وقال هود إن "الاتفاق على خارطة طريق لانتخابات كانون الأول/ديسمبر مهم جدا بالنسبة للمصالحة الوطنية".

من جهتها، أشادت المنقوش "بدور الإدارة (الأميركية) الجديدة" قائلة "رحبنا بهذا المستوى من الزيارة وهو الأول منذ سنوات عديدة، وأكدنا على الدور الهام الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية ابتداء من الاتفاق السياسي وصولا الى دعم الوحدة الوطنية".

وكررت مطلب طرابلس "بسط السيادة الوطنية على كامل الاراضي الليبية وانهاء الوجود الاجنبي".

وكان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في منتصف أيار/مايو في تقرير سلم الى مجلس الأمن الدولي وحصلت عليه وكالة فرانس برس إنه رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تعيين حكومة موقتة، لم تشهد ليبيا "أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم في وسط" البلاد.