باريس: قبل سنة من الانتخابات الرئاسية، انضمت شخصيات سياسية فرنسية من كل الأطياف الأربعاء الى تجمع لالاف عناصر الشرطة تنديدا بالعنف المتزايد الذي يتعرضون له والاستجابة القضائية غير المناسبة.

وقررت النقابات تنظيم هذا التجمع بعد أسبوعين على مقتل الشرطي إريك ماسون بينما كان يجري تحقيقا في موقع تجارة مخدرات في مدينة أفينيون في جنوب فرنسا. مأساة هزت صفوف الشرطة التي تأثرت أيضا بمقتل ستيفاني مونفيرميه، الموظفة غير المسلحة في الشرطة في رامبوييه بضواحي باريس بعدما طعنها تونسي يشتبه انه متشدد بسكين.

وأفاد المنظمون أن أكثر من 35 ألف شخص لبوا دعوة نقابات الشرطة للتظاهر.

وانتقدت المعارضة بشدة وصول وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي شق طريقه بصعوبة وسط الحشد وسار على أصوات الأبواق والصفارات، وهي أدوات عادة ما يستخدمها الشرطيون خلال التظاهر.

وردد بعضهم "يجب أن تساعدنا!". ورد الوزير على شرطي قال له إنه لا يعرف حين يغادر الى العمل "كيف سيعود"، قائلا "في كل مساء حين أخلد الى النوم، أفكر بكم".

وقال ميكايل وهو شرطي قدم من شمال غرب فرنسا لوكالة فرانس برس "أنا شرطي، أنا أقف مع كل الزملاء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم. ليس أمرا سهلا، يجب أن يكون لدينا المزيد من العديد للتدخل بأمان. ولتنفذ الأحكام".

اما وزير العدل اريك دوبون-موريتي الذي غاب عن التجمع فكان هدفا للمتظاهرين والنقابات الذين طالبوا باستجابة قضائية أقوى.

من على المنصة التي رفعت عليها لافتة سوداء كتب عليها "يدفع لهم من أجل الخدمة وليس للموت"، ندد الأمين العام لنقابة آليانس فابيان فانيميلريك "بهذا الوزير الذي يعلن أنه وزير السجناء".

وأضاف "مشكلة الشرطة هي القضاء!" وسط تصفيق الحاضرين.

منذ مأساة أفينيون، أعطت الحكومة تعهدات بشأن تعديلات قضائية، للنقابات التي استقبلها رئيس الوزراء جان كاستيكس في 10 أيار/مايو.