سيدني: أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الثلاثاء أن أستراليا ستغلق سفارتها في أفغانستان الجمعة، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن في العاصمة كابول على خلفية انسحاب القوات الأميركية.

وقال موريسون إن السفارة ستغلق "موقتا" ابوابها في 28 ايار/مايو "في ضوء الانسحاب العسكري الدولي الوشيك من أفغانستان"، مشيرا الى أنها ستفتح مجددا "عندما تسمح الظروف".

واضاف "أستراليا تتوقع أن يكون هذا الإجراء موقتا، وسنستأنف وجودنا الدائم في كابول عندما تسمح الظروف بذلك".

ومن المقرر ان تغادر ايضا مجموعة صغيرة من القوات الأسترالية أفغانستان، لتنهي بذلك مهمة كلفت البلاد مليارات الدولارات. واعتبر موريسون أنه بدون هذه المجموعة الصغيرة، ومع رحيل القوات الأميركية، ستصبح "البيئة الأمنية غير مضمونة اكثر فاكثر".

وقال "لقد أُبلِغت الحكومة بأنه لا يمكن توفير ترتيبات أمنية لدعم وجودنا الدبلوماسي المستمر".

تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان منذ بدأت القوات الأميركية انسحابها النهائي في الأول من أيار/مايو، مع تشديد المتمردين ضغوطهم للسيطرة على أراض جديدة.

واندلع قتال عنيف في وقت متأخر الأحد على أطراف مدينة مهترلام وهي عاصمة ولاية لغمان ويبلغ عدد سكانها نحو 140 ألف نسمة.

وقال مسؤولون إن وزير الدفاع ياسين ضياء تولى في مرحلة معيّنة إدارة العمليات ميدانيا.

وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس في وقت سابق أن المتمردين استولوا على 37 نقطة تفتيش أمنية في ضواحي المدينة.

أثارت حملة طالبان تكهنات بأن المسلحين ينتظرون أن يكمل الأميركيون انسحابهم قبل شن هجمات شاملة على المدن الأفغانية.