برلين: اعتبر وزير الخارجية الالماني هايكو ماس الثلاثاء أن على الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو المتهم بالعمل على اعتراض طائرة مدنية بهدف اعتقال معارض كان بين ركابها، "أن يدفع ثمنا باهظا" ل"عمله المخزي".

وقال ماس في مؤتمر صحافي في برلين إن رئيس بيلاروس "يحتجز شعبه منذ فترة طويلة. لكن ذلك لن يمنعنا من التذكير بالثمن الواجب دفعه لهذا العمل المخزي"، مؤكدا أنه ينبغي أن يكون واضحا "لاي ديكتاتور" أن عليه "دفع ثمن باهظ".

وأكد الوزير الألماني ضرورة الرد "بشكل سريع وحاسم" على النظام البيلاروسي.

وأضاف "سنطبق التدابير التي قررها المجلس الأوروبي أمس (الاثنين) بشكل سريع وحاسم"، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيناقشون هذا الأمر الأربعاء خلال الاجتماع المقرر عقده في لشبونة.

قرر قادة دول الاتحاد الأوروبي إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام بيلاروس وتبني مجموعة جديدة من العقوبات بحق كبار المسؤولين وكيانات الدولة.

وحصلت الوقائع الأحد حين أقلعت مقاتلة من نوع ميغ-29 بأمر شخصي من لوكاشنكو لاعتراض طائرة تابعة لشركة راين إير كانت تقوم بالرحلة "اف ار 4978" بين اثينا وفيلنيوس، عاصمتي دولتين من الاتحاد الأوروبي، اثناء عبورها المجال الجوي البيلاروسي.

وبعد هبوط طارئ لبضع ساعات في مطار مينسك وتفتيش الطائرة وركابها، انطلقت طائرة البوينغ 737-800 مجددا الى ليتوانيا لكن بدون رومان بروتاسيفيتش الذي أوقفته قوات الأمن برفقة صديقته صوفيا سابيغا.

وأكد ماس الذي أجرى الاثنين اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده وشركاءها الأوروبيين يعتزمون أيضاً التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه القضية.

وأكد أن "هذه الإجراءات تستهدف لوكاشنكو وجهاز سلطته وليس المجتمع المدني الذي عانى بالفعل بما فيه الكفاية في ظل هذا النظام".

واضاف "نعلم جميعا أن الوضع صعب وسيصبح الآن أكثر صعوبة".