إيلاف من بيروت: تداولت وسائل إعلام عبرية خلال الأيام القليلة الماضية أنباء عن تراجع صحة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وهو ما جعلها تناقش أهمية الحزب خلال قيادته له وتداعيات ذلك أيضا في حال وفاته.
وبحسب "سبوتنيك" الروسي، حين خرج نصر الله في خطاب مؤخرا للحديث بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لانتصار المقاومة اللبنانية على الجيش الإسرائيلي وإجباره على الخروج من الجنوب اللبناني في 25 مايو 2000، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية ناقشت وطرحت الكثير من الأسئلة حول صحته.
وزعم الموقع الإلكتروني العبري "واللا" أن الشائعات والأخبار حول تراجع صحة نصر الله انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نال إعجاب الإسرائيليين، حيث يشتاق الإسرائيليون إلى سماع أي أخبار عن حسن نصر الله.
وادعى الموقع العبري أن من سيرث الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في منصبه هذا، لن يكون سوى ابن خاله، هاشم صفي الدين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الوسائل الإعلامية الإسرائيلية نفسها، كتبت في تقارير أخرى أن حسن نصر الله سيطل على وسائل الإعلام في بلاده ليلقي خطابا جديدا، يوم الثلاثاء المقبل، لينفي تراجع صحته.
وكانت "وكالة تسنيم" قد نقلت الأربعاء، عن المسؤول الثقافي لـ"حزب الله" في منطقة البقاع، فيصل شكر، أن نصر الله بخير، وهو يتعافى من التحسس الربيعي الذي ألم به مؤخرا، ولا صحة لشائعات إصابته بكورونا، وغيرها من الأمراض.
وكانت صحيفة خورشيد الإيرانية قد أكدت أن صفي الدين اختير ليكون خليفة نصر الله غذ تم اغتياله.
وصفي الدين (57 عاماً) هو الرجل الثاني وأحد القادة البارزينفي الحزب. يرأيس المجلس التنفيذي لحزب الله وهو ابن خالة نصر الله، متزوج من ابنة محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
درس صفي الدين في قم، ويعد من أبرز داعمي فكرة ولاية الفقيه، وهو محسوب اليوم على تيار الأمن في الحزب، ويصفه من يعرفه بأن شخصيته امتداد لشخصية نصر الله.
ساعد إشراف صفي الدين على الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للحزب في إنشاء علاقات قوية مع قيادات في الجناح العسكري، حسبما ورد في تقرير لموقع "إرم نيوز"، وهو يدير مجموعة استثمارات هائلة تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية لحزب الله.
أدرجته الولايات المتحدة والسعودية في عام 2017 على القائمة السوداء للإرهاب.تزوجت زينب قاسم سليماني، بعد نحو 6 أشهر من مقتل والدها، من رضا هاشم صفي الدين، ما يعكس العلاقة المتينة بين صفي الدين والقيادة الإيرانية.
التعليقات