باريس: دعا وفد من النواب الفرنسيين الثلاثاء لتكثيف الضغط على النظام الذي يقوده الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، ولا سيما عبر تمكين ضحاياه من اطلاق ملاحقات قضائية في فرنسا.

هذا الوفد برئاسة النائب فريديريك بوتي (وسط)، الذي انتخبه الفرنسيون المقيمون في الخارج، زار منتصف حزيران/يونيو بولندا وليتوانيا الدولتين الجارتين لبيلاروس، لدرس سبل تعزيز الانتقال الديموقراطي في هذا البلد.

وقال بوتي للصحافيين في باريس "الآن علينا أن نظهر لنظام لوكاشنكو وجهنا العدائي"، مستشهدا بالمعارضة زفيتلانا تيخانوفسكايا التي التقاها خلال هذه الزيارة.

وأضاف "بيلاروسيا ليست بعيدة عن الدولة الإرهابية".

وجه عدائي

من جهته شدد النائب جان ميشيل كليمان العضو أيضًا في الوفد على خطورة رؤية "كوريا شمالية صغيرة تولد عند أبواب أوروبا في ظل روسيا".

ورحب الوفد الذي كلف المهمة من لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية، بحزمة العقوبات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد نظام مينسك بعد تحويل مسار طائرة لاعتقال معارض كان على متنها.

وبالإضافة إلى التطبيق الصحيح لهذه العقوبات، يقترح النواب "العمل على عدالة عالمية" حتى يتمكن ضحايا النظام من تقديم شكاوى في فرنسا.

كما طالبوا بإنشاء مجموعة برلمانية فرنسية مع المعارضة البيلاروسية وفق نموذج "مجموعات الصداقة"، وتعيين شخص مكلف مراقبة هذا البلد.

كما دعا بوتي إلى "سياسة نفوذ + قوية+" لدعم المعارضة والمجتمع المدني في بيلاروس، بما في ذلك مساعدة الباحثين والأكاديميين الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم والإعلام الحر في المنفى.