إيلاف من لندن: رحبت بريطانيا على لسان وزير الخارجية بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن دخول المساعدات إلى سورية من خلال معبر باب الهوى، ودعت إلى إيجاد حل مستدام للأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب: "هذه خطوة نرحب بها، لكن لا بد من بذل جهود عاجلة من جانب المجتمع الدولي لإيجاد حل مستدام وطويل الأمد لإيصال المساعدات إلى شمال سورية. فحياة أكثر من 13 مليون من السوريين المحتاجين إلى مساعدة تعتمد عليها".

اضاف: "سوف تواصل المملكة المتحدة الدفع تجاه الوصول إلى تسوية سياسية معقولة، فذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سورية".

وكان مجلس الأمن تبنّى يوم الجمعة، مجلس الأمن اليوم القرار 2585 الذي يجيز إدخال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود إلى سورية لمدة عام، من خلال معبر باب الهوى على الحدود التركية.

وصوت أعضاء المجلس بالإجماع (15 دولة) على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.

مداخلة ودوورد

وخلال مداخلتها خلال اجتماع مجلس الأمن، رحبت السفيرة البريطانية باربرا ودوورد ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن إدخال مساعدات إلى سورية.

وقالت: "تود المملكة المتحدة، مثل الآخرين، أن تشكر إيرلندا والنرويج على جهودهما الدؤوبة في الأسابيع الماضية للتواصل مع أعضاء مجلس الأمن لإيجاد سبيل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين. فبدون جهودهما الهائلة لما كنا وصلنا إلى حيث نحن اليوم".

أضافت: "كانت الأمم المتحدة واضحة في الشهور القليلة الماضية بأن الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن توفيرها دون تجديد تكليف الأمم المتحدة بإدخال المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرا آخرين. وبالتالي يسرنا بأن هذا القرار يجدد إدخال المساعدات لمدة 12 شهرا".

الاحتياجات الانسانية

وتابعت السفيرة البريطانية: وفيما يتعلق بتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، يظل رأينا ثابتا بأن الإجراء الذي يتخذه مجلس الأمن يجب أن يتحدد بموجب تقييمات الأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية.

وقالت ودوورد: "إننا ندرك بأن مشروع القرار الذي قدمه واضعو المسودة الأولى يمثل تنازلا كبيرا ليأخذ في عين الاعتبار آراء جميع أعضاء المجلس، وهو الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري على مدى 12 شهرا القادمين. لهذا السبب صوتنا مؤيدين لمشروع القرار الذي قدمته إيرلندا والنرويج اليوم".

وأكدت السفيرة البريطانية على أن سورية تظل واحدة من أخطر المناطق بالنسبة لموظفي الإغاثة – وبالتالي أدعو إلى بذل أقصى الجهود لضمان ألا يؤدي أي تقرير يجري إعداده إلى تعريض سلامتهم لمزيد من الخطر.

وخلصت إلى القول: "نأمل أن نتمكن جميعنا، كمجلس بكامل أعضائه، من الاستفادة من روح التنازلات هذه لإيجاد حل سياسي لإنهاء عقد من هذا الصراع ومعاناة الشعب السوري".