إيلاف من لندن: أُعلِنَ في بغداد الأحد عن تحديد موعد لاجراء محاكاة لتجربة الانتخابات المبكرة المنتظرة في تشربن أول/أكتوبر المقبل لتقييم مدى الاستعدادات الجارية لتنظيمها كاشفة عن مشاركة اكثر من مليون عسكري في تصويتها الخاص.
وقالت المفوضية العراقية العليا للانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من تشرين الاول/ اكتوبر المقبل انها بعد أن أنهت عملية قرعة أرقام المرشحين البالغ عددهم 3244 متنافسا والسماح لهم بالمباشرة بالدعاية الانتخابية بدءا من الخميس الماضي ولغاية الساعة السادسة من صباح يوم الخميس السابع من اكتوبر فأنها ستنفذ غدا الاثنين عمليات محاكاة اولى للتصويت العام والخاص (لافراد القوات المسلحة والنازحين).
مراكز التسجيل البالغة 1079
وأوضحت المفوضية ان المحاكاة ستجري بواقع محطة واحدة في كل مركز تسجيل البالغ عددها 1079 مركزاً والمنتشرة في عموم أرجاء العراق للتأكد من دقة وسرعة الأجهزة الالكترونية الانتخابية وإمكانية إرسال النتائج بيسر من المحطات وتسلمها في المكتب الوطني من خلال الموظفين المختصين في لجنة المحاكاة .
وأضافت ان هذه التجربة ستجري بالتعاون مع شركة ميرو الكورية وبإشراف الشركة الألمانية الفاحصة وبحضور فريق الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية "يونامي" والفريق الدولي للنظم الانتخابية وبتغطية إعلامية.
وبينت أن "المحاكاة ستكون عبارة عن عملية اقتراع فعلية وسيكون فيها عد يدوي وإلكتروني وسترسل النتائج الى المكتب الوطني".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد دعا في 29 من الشهر الماضي الى ان تكون عمليات العد والفرز لاصوات الناخبين إلكترونية ويدوية في كل محطة انتخابية وان يتم إعلان النتائج العامة للانتخابات خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع.
مليون عسكري يصوتون
وأضافت المفوضية في تقرير تابعته "ايلاف" انها أنهت جدول الانتشار النهائي لناخبي التصويت الخاصّ من القوات الأمنية التي تضمّ (وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، جهاز مكافحة الارهاب، وزارة داخلية إقليم كردستان، وزارة البشمركة) الذين سيصوّتون لصالح دوائرهم الانتخابية باستخدام البطاقة البايومترية البالغ عددهم مليون و75 الفا و727 ناخبا موزّعين على مراكز الاقتراع البالغ عددها 595 مركزاً ومحطّات الاقتراع البالغ عددها 2.584 محطةً.
120 الف نازح
وعن جدول انتشار النازحين والمهجّرين النهائي البالغ عددهم 120.126 ناخبا نازحا قالت االمفوضية انهم موزّعين على مراكز الاقتراع الخاصّة بهم البالغ عددها 86 مركزاً، بواقع 296 محطّة اقتراع إذ يحقّ للنازح التصويت في المكان الذي يقيم فيه لصالح دائرته الأصلية التي نزح منها باستخدام البطاقة البايومترية حصرًا في انتخاب التصويت الخاص لمجلس النوّاب في الثامن من تشرين الأوّل اكتوبر من العامّ الحالي.
الأكاديميون يشرفون
وأشارت المفوضية إلى أنه قد جرى الاتفاق على إسناد مهام الإشراف في يوم الاقتراع الى أكاديميين من بين أكثر من ثمانية آلاف تدريسي يتم توزيعهم على ستة عشر مركزًا انتخابيًا على أن يكون هناك العدد الكافي من الاحتياط وفتح مراكز للتدريب في كل جامعة بالتنسيق مع المكاتب الانتخابية في المحافظات.
وصادقت المفوضية الاسبوع الماضي على قوائم المرشحين للانتخابات حيث بلغ عددهم 3244 مرشحاً بينهم 890 مرأة ينتمون إلى 276 حزباً و44 تحالفاً سيتنافسون على شغل 329 مقعداً برلمانيا .
توزيع المقاعد على المحافظات
وقد توزعت مقاعد البرلمان على المحافظات كما يلي:
بغداد/الكرخ 30 مقعدا ، بغداد/الرصافة 40 مقعدا ، نينوى 31 مقعدا ، البصرة 25 مقعدا ، ذي قار 19 مقعدا ، الانبار 15 مقعدا ، ميسان 10 مقاعد، المثنى 7 مقاعد، الديوانية 11 ، ديالى 14 مقعدا، بابل 17 مقعدا ، واسط 11 مقعدا ، كربلاء 11 مقعدا ، النجف 12 مقعدا ، صلاح الدين 12 مقعدا وكركوك 12 مقعدا ايضا.. كما نشرت المفوضية تفاصيل مقاعد محافظات اقليم كردستان وجاءت على النحو التالي.. محافظة اربيل 15 مقعدا ، دهوك 11 مقعدا والسليمانية 18 مقعدا.
8273 مركز اقتراع
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع في عموم البلاد 8273 بواقع 55 ألفا و41 محطة اقتراع موزعة على 83 دائرة انتخابية في عموم محافظات العراق الثمانية عشر فيما يبلغ عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 24 مليونا و299 ألفا و927 ناخباً، بينهم 988 ألفاً يقترعون للمرة الأولى وهم من مواليد 2001 و2002 و2003 لاختيار 329 عضوا في مجلس النواب العراقي بدورته الجديدة.
يشار الى ان مرصد الاعلام الامني العراقي كان قد اعلن الجمعة الماضي عن رصده عشرات الصفحات الممولة على فيسبوك تزعم انها وكالات اخبارية عراقية متخصصة في نشر اخبار البلاد لكنها تسعى للترويج لحزب او سياسي معين او مهاجمة وانتقاد احزاب وخصوم سياسيين آخرين.
وأشار المركز في تقرير تابعته "ايلاف" ان "وجود التمويل في هذه الصفحات يؤكد انها وكالات غير حقيقية وواجهات لسياسيين واحزاب مشتركة في الانتخابات وهي تسعى للترويج بصورة مباشرة او غير مباشرة لحزب او سياسي معين او قد تستخدم لمهاجمة وانتقاد احزاب اخرى وخصوم سياسيين".
ودعا مركز الاعلام الامني شركة غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" الى إلغاء الاعلانات السياسية قبل الانتخابات العراقية.
التعليقات