إيلاف من لندن: حذّر بحثٌ علمي من احتمال أن يقتل متغيرا جديدا لفيروس كورونا واحدًا من كل ثلاثة أشخاص مصابين في المملكة المتحدة.
وقالت لجنة المستشارين العلميين للحكومة البريطانية لحالات الطوارئ (SAGE) في ورقة بحثية عن "التطور طويل الأمد" لفيروس كورونا، إن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى "مرض أقل خطورة بكثير" لدى كبار السن وأولئك المعرضين للخطر سريريًا على المدى الطويل.

وتم تسجيل أكثر من 5.8 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة خلال الوباء، مع وفاة ما يقرب من 130 ألف شخص في غضون 28 يومًا من الاختبار الإيجابي، وفقًا للأرقام الحكومية.
وإلى ذلك، حذر المستشارون العلميون للحكومة من ظهور نوع جديد من كوفيد بمعدل وفيات مشابه لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي يقتل واحدًا من كل ثلاثة أشخاص مصابين كـ"احتمال واقعي".
لكن الخبراء يقولون أيضًا إن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى "مرض أقل خطورة بكثير" لدى كبار السن وأولئك المعرضين سريريًا على المدى الطويل.
في ورقة بحثية نُشرت يوم أمس الجمعة، حدد العلماء احتمالات أن يتجنب البديل الجديد اللقاحات الحالية، ونظرت الوثيقة في "التطور طويل المدى لـ SARS-CoV-2"، الفيروس الذي يسبب كورونا.

سيناريو

وقالت إن القضاء على الفيروس "لن يكون مرجحا" وأن العلماء "لديهم ثقة عالية في القول بأنه ستكون هناك دائما متغيرات".
ونظر واضعو الورقة البحثية في سيناريو يتسبب فيه أحد المتغيرات في مرض شديد في نسبة أكبر من السكان مما حدث سابقًا، مع معدلات وفيات مماثلة لفيروسات كورونا الأخرى مثل السارس (10٪) أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (35٪).
وقال الخبراء إن هذا قد يكون ناتجًا عن "إعادة التركيب" بين نوعين مختلفين من القلق أو متغيرات قيد التحقيق، مثل بين متغيرات بيتا وألفا أو دلتا. وحذرت اللجنة من أن احتمال وجود متغير أكثر خطورة في ظل هذه الظروف هو "احتمال واقعي".
وقد حددت الإجراءات التي يجب على الحكومة مراعاتها لمكافحة ذلك، بما في ذلك التقليل إلى أدنى حد من "إدخال متغيرات جديدة من مناطق أخرى (لتقليل مخاطر إعادة التركيب بين المتغيرات)".
وأكد وزراء في الحكومة هذا الأسبوع أن إنكلترا ستسمح للزوار الذين تم تطعيمهم بالكامل من كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالوصول دون الحاجة إلى الحجر الصحي اعتبارًا من 2 أغسطس.
ونظرت لجنة المستشارين SAGE أيضًا في سيناريو يصبح فيه الفيروس التاجي مثل "الذي يسبب نزلات البرد، ولكن مع مرض أقل حدة في الغالب في كبار السن أو المعرضين للخطر سريريًا".

احتمال واقعي

وقالت إنه في حين أن ذلك "غير مرجح على المدى القصير"، إلا أن هناك "احتمالًا واقعيًا على المدى الطويل".
وتشير اللجنة إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى مواصلة تلقيح الفئات العمرية الضعيفة "في فترات منتظمة بلقاحات محدثة" للمتغيرات السائدة لزيادة حمايتها.
وقالت عالم الأوبئة السريرية، الدكتورة ديبتي غورداساني ، إن ورقة لجنة الطوارئ العلمية الحكومية SAGE كانت "تحذيرًا صارخًا".
وقالت في تغريدة على Twitter: "نظرًا للتأثير الذي أحدثته دلتا بالفعل، وفي ضوء الأدلة الحديثة من (مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها) ، لا يمكننا تحمل المزيد من المتغيرات الجديدة الناشئة - نحتاج إلى اتخاذ إجراءات وقائية الآن . "
وأضافت أن ورقة لجنة المستشارين SAGE "توضح أنه من غير المرجح أن يصبح الفيروس أقل ضراوة على المدى القصير".
وكتبت الدكتورة غورداساني: "كل الاقتراحات تشير إلى أنه يتعين علينا التعايش معه، وسيصبح مثل فيروسات كورونا الموسمية وحميدة، ولكن لا يبدو أن هذا من المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب".