ايلاف من لندن: اختتمت مرجعيات شيعية سنية عراقية الاربعاء مؤتمرا نظمته رابطة العالم الاسلامي في مكة بالتأكيد على مواجهة التطرف الديني وتعزيز سبل محاربة وباء الطائفية الدينية ونبذ خطاب الكراهية.
وشارك في الملتقى مراجع علمية سنية وشيعية مهمة ومؤثرة في العراق من بينها رئيس الوقف الشيعي ورئيس الوقف السني وشخصيات فكرية وأكاديمية مؤثرة.

محاربة الطائفية

وأكد الملتقى الي شارك فيه كبار فقهاء السنة والشيعة العراقيين واستمر يوما واحدا على مواجهة التطرف الديني بمصادره كافة وتعزيز سبل محاربة الطائفية الدينية ونبذ خطاب الكراهية والصراع الفكري والثقافي في العالم الإسلامي.
وقال أمين رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى في كلمة له إن الحكومة العراقية خطت خطوات كبيرة لترسيخ الهوية العراقية. واشار الى ان
المرجعيات العراقية قد حذرت في اجتماعها اليوم من وباء الطائفية .
وأكد الملتقى على تعزيز الأُخوة الدينية بين السنة والشيعة ومواجهة الطائفية وخطاب التطرف الديني أيًّا كان مصدره ومكانه وزمانه ومبرراته.

حلّ الأزمة

وفي كلمات لهم فقد اكد ممثلو المرجعيات العراقية على العمل من اجل حفظ هوية الوطن والحرص على بنائه ورفض الإرهاب وإدانة العنف بكل صوره.
وشددوا على ترسيخ مسوغات السلم والتعايش وليس مبررات الفتن والصراعات.. منوهين الى ان حل الأزمة العراقية لا تملكه جهة واحدة ولا مكون واحد.
واشاروا الى أهمية التعاون المحمود لا التنافس المذموم من خلال التركيز على المشتركات والانطلاق منها من اجل التأكيد على كلمة التوحيد ووحدة الكلمة.

الأخوّة الشيعية السنية

كما شدد المشاركون التزامهم بتعزيز الأخوة بين السنة والشيعة من المكان المقدس لهم وهو مكة المكرمة وكذلك مواجهة خطاب التطرف الديني المتمثل في الطائفية أيًا كان مكانها حول العالم .. وكذلك رفضهم للاختلافات الدينية والفكرية والثقافية الذي رفضته المرجعيات الدينية العراقية باعتباره لا يمثل أصالة علماء العراق الذين خدموا عالمهم الإسلامي والإنساني بوعيهم الكبير والشامل.
واشار المشاركون الى أهمية تنمية وتنسيق دور العلماء وخاصة المراجع الدينية لتعزيز التعايش المذهبي والعمل على تطوير رسالة المؤسسات الدينية بما يحقق السلام المجتمعي والازدهار الحضاري في إطار الاحترام التام للسيادة الوطنية والدعم المعنوي لجهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي.

الوحدة والتنوع

وبحث علماء المراجع الدينية العراقية ضرورة إبراز القيم الإسلامية المشتركة التي تمثل الركيزة الأساسية في الوحدة الدينية للجميع مع احترام الخصوصية المذهبية لكل منهم والتي لا تعدو أن تكون اختلافًا مذهبيًا طبيعيًا في إطار التنوع المذهبي الذي لا بد أن يعزز من الأخوة والمحبة والتعاون بين الجميع انطلاقًا من قاعدة "الوحدة في التنوع" سواء لعلماء العراق أو غيرهم .

لجنة تنسيقية

وشكل الملتقى لجنة تنسيقية بين المرجعيات العراقية السنية والشيعية لتوحيد العمل الإسلامي المشترك في القضايا التي تهم الجميع وكذلك إنشاء هيئة عليا للتواصل والتعاون الحضاري في الداخل العراقي والداخل الإسلامي ومع أتباع الأديان الأخرى.
وستكون لهذه التشكيلات رئاسة دورية وأمانة عامة منتخبة من قبل المرجعيات العلمية المشاركة، وغير ذلك من القرارات المهمة التي تخدم الهدف من عقد الملتقى .

التطرف الديني

وشدد الملتقى على مواجهة التطرف الديني بمصادره كافة، إضافةً إلى تعزيز سبل محاربة الطائفية الدينية، ونبذ خطاب الكراهية والصراع الفكري والثقافي في العالم الإسلامي.
ويسعى المشاركون في المؤتمر إلى وحدة الصَف والرأي، وإلى التأكيد على تعزيز الأُخوّة الدينية بين السنة والشيعة، والتأكيد أيضاً على مواجهة الطائفية وخطاب التطرف الديني أيّاً كان مصدره ومكانه وزمانه ومبرراته.