واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء تقديم "حوالى مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة" للبنان، داعيا المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى "إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد".

وقال في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى مؤتمر دولي حول لبنان يعقد الأربعاء عبر الإنترنت برعاية فرنسا في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع، "أعلن اليوم عن حوالى مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة، تضاف إلى الـ560 مليون دولار من المساعدة الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان خلال السنتين الماضيتين".

وتابع "لن تكون أي مساعدة خارجية كافية إذا لم يلتزم قادة لبنان بإنجاز العمل الصعب إنما الضروري القاضي بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد" مضيفا "هذا أساسي، يجب البدء الآن".

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقفا أكثر حزما لدى افتتاح المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني بمشاركة أربعين دولة ومنظمة دولية، فقال "يراهن المسؤولون اللبنانيون على ما يبدو على اهتراء".

نتج الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020 عن تخزين كميات من مادة نيترات الأمونيوم من دون اجراءات وقائية، وتسبب بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين.

وألحق الانفجار الذي وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، دماراً هائلا في المرفأ وأحياء في محيطه، وطالت اضراره معظم المدينة وضواحيها.

تفاقم المعاناة

وقال بايدن "إن معاناة الشعب اللبناني تفاقمت خلال العام المنصرم بفعل أزمة سياسية واقتصادية كان يمكن تفاديها".

دفع انفجار المرفأ حكومة حسان دياب الى الاستقالة بعد أيام. ولم تتمكن القوى السياسية منذ عام من تشكيل حكومة جديدة. وكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون في 26 تموز/يوليو الملياردير ورئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، تشكيل حكومة، ليكون بذلك ثالث شخصية توكل اليها هذه المهمة الصعبة، من دون أن يُحرز تقدماً بعد.

ويشترط المجتمع الدولي منذ عام تشكيل حكومة تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي. ويكتفي في الانتظار بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، رغم تكرار السلطات مناشدتها الجهات المانحة عدم ربط دعمها للبنان بتشكيل الحكومة.