باريس من إيلاف : في بادرة تؤشر على رغبة جزائرية في التصعيد مع المغرب ، الذي نهج في الاونة الاخيرة سياسة اليد الممدودة مع جارته الشرقية ، ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء، اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان الذي بثته وكالة الانباء الجزائرية :"ترأس السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني, اليوم الأربعاء ، اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للأمن, خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".
وبعد "تقديم المصالح الأمنية حصيلة للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في بعض الولايات ،لاسيما ولايتي تيزي وزو وبجاية، أعطى الرئيس الجزائري تعليماته لجميع القطاعات لمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق التي ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و (رشاد) في إشعالها، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعين".
وأضاف البيان ان المجلس الأعلى للأمن" قرر زيادة على التكفل بالمصابين، تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر, إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".
وكلف الرئيس تبون في ختام الاجتماع الجيش الجزائري، باقتناء ست طائرات مختلفة الحجم موجهة لإخماد الحرائق، مشددا على قدسية الوحدة الوطنية ، ومجددا بالمناسبة تقديره للهبة التضامنية للشعب الجزائري وشكره لكل الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وقطاع الصحة والمواطنين المتطوعين على المجهودات الكبيرة المتواصلة لإخماد الحرائق".
التعليقات