إيلاف من لندن: انتقدت إيران، الحكومة التي شكلتها طالبان في أفغانستان وقالت بانها ليست ما نتوقعه نحن ومعنا المجتمع العالمي لأنها "غير شاملة".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية بدعوة جميع الاطراف في افغانستان للحوار والتفاوض من اجل حل القضايا والكف عن اقتتال الاخوة.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان ايران هي ضمن دول قليلة لها علاقات مع جميع الاطراف الافغانية. العلاقات مع بعضها اوسع ومع بعضها اقل، وقد سعينا دوما للحوار مع جميع هذه المجموعات واستضفنا في طهران اول مفاوضات شاملة فيما بينها وسعينا من اجل ان تشارك جميعها فيها.

واضاف: لقد اكدنا بان المسار المؤدي الى اقتتال الاخوة في افغانستان ليس طريقا صحيحا واكدنا على مطالب وارادة الشعب الافغاني في مستقبل افغانستان وعدم التدخل الاجنبي.

مراسيم تولي السلطة

وحول دعوة طالبان لإيران للمشاركة في مراسم تولي الحكومة المعلنة من قبلها مقاليد السلطة والاعتراف بها قال: من المبكر الحديث في هذا المجال وعلينا ان نرى تشكيل الحكومة القادمة في افغانستان واداء طالبان لنتخذ القرار حول ذلك.

وبشان الحصار المفروض على منطقة بنجشير قال خطيب زادة: يجب احترام ارواح واموال واعراض الشعب وهذا هو خطنا الاحمر اذ يجب تجنب اقتتال الاخوة وفك الحصار عن بنجشير وانهاء فرض المجاعة على اهلها.

وقال المتحدث الإيراني لا سبيل امام افغانستان وبنجشير سوى الحوار وقد دعونا جميع الاطراف لانتهاج مسار الحوار وقلنا بان جميع امكانياتنا نضعها تحت تصرف اصدقائنا الافغان.

غير شاملة

يذكر أن حركة طالبان كانت أعلنت يوم الثلاثاء تشكيل حكومة غير "شاملة" إطلاقا، خلافا لما وعدت به في البداية.

وجميع أعضاء هذه الحكومة التي يترأسها محمد حسن أخوند، المستشار السياسي السابق لمؤسس الحركة الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، هم من طالبان وينتمون إلى عرقية البشتون، مع استثناءات نادرة جدا.

وتضم هذه الحكومة كذلك العديد من الذين كان لبعضهم تأثير كبير في نظام طالبان خلال التسعينات ومدرجين على لوائح عقوبات الأمم المتحدة. وكان أربعة منهم معتقلين في سجن غوانتانامو بحسب بيل روغيو، رئيس تحرير "لونغ وور جورنال" وهو موقع أميركي مخصص للحرب على الإرهاب.