إيلاف من لندن: أعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات الخميس انجاز خطتها الامنية للانتخابات وتشكيل لجان لرصد محاولات شراء الاصوات مؤكدة ان نتائجها الاولية ستعلن بعد 24 ساعة من اجرائها منوهة الى نشر 320 الف موظف اقتراع و225 مراقب دولي.
وأكد رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات القاضي جليل عدنان خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم تابعته "ايلاف" انجاز الخطة الأمنية ليوم الانتخابات المقررة في العاشر من الشهر المقبل لمواجهة اي خرق وقد عالجت كل السلبيات التي شهدتها الانتخابات الاخيرة عام 2018 .

ردع محاولات شراء أصوات الناخبين

واشار الى ان المفوضية قامت بدراسة الخروقات في الانتخابات السابقة وتقييمها حيث انها ستنشر 320 الف موظف اقتراع في يوم الانتخابات سيعملون بحيادية ومهنية بعد تلقيهم التدريب اللازم لذلك.
وأشار الى ان المفوضية وضعت إجراءات صارمة لردع شراء أصوات الناخبين او بطاقاتهم وضد كل من يخرق ضوابط الحملات الانتخابية.

إعلان النتائج خلال 24 ساعة

وأكد عدنان التزام المفوضية بإعلان نتائج الاقتراع خلال 24 ساعة منوها الى ان العراق سيشهد في يوم الاقتراع تحولاً جديداً اذ أن الانتخابات المقبلة لن تكون متشابهة مع نظيراتها السابقة لاسباب عدة منها انها تجري تحت ظل قانون جديد للانتخابات ومفوضية جديدة تتشكل من القضاء.
وشدد على ان البطاقة الانتخبية البايومترية لدى المواطنين رصينة وتعمل بنظام تقاطع البصمات الشخصية وكذلك اجهزة التحقق الإلكترونية هي الأخرى رصينة .
وقال ان نتائج المحاكاة الأخيرة للانتخابات أمس وصلت من جميع محطات الاقتراع الى المركز الوطني في أقل من 90 دقيقة. واوضح انه تم لحد الان توزيع 17 مليون بطاقة بايومترية من أصل 23 مليوناً.


حثّ الشباب العراقيين على المشاركة في الانتخابات المبكرة (مفوضية الانتخابات)


الانتخابات في كركوك

وعن عمليات الاقتراع في محافظة كركوك الشمالية التي عادة ماتشهد ارباكات وخلافات بسبب تنوع مكوناتها من التركمان والاكراد والعرب والمسيحيين فقد اوضح رئيس المفوضية ان مكتب الانتخابات هناك ماض وفق الخطة المعدة له مسبقاً ولن يتم السماح بالتأثير على عملية الاقتراع اذ سيكون الناخب حراً في الاختبار.
وأوضح ان مجلس مفوضي مفوضية الانتخابات قد اولى اهتماما بمكتبه في كركوك وهناك عضو في المجلس وممثلين من الامم المتحدة للاشراف على انتخابات المحافظة.
وأكد رئيس المفوضية ان جميع الامور اللوجستية تمت بشكل صحيح
بعد ان قامت المفوضية بدراسة الشكاوى في انتخابات عام 2018 وعملت على تلافي جميع الملاحظات السلبية التي شهدتها.

126 ألف نازح يدلون بأصواتهم

ومن جهته كشف عضو مجلس المفوضية فياض ياسين حسين أن المفوضية شكلت لجنة لاحصاء النازحين مبينا ان اعدادهم بلغت 126 الف نازح في المخيمات وخارجها تم تخصيص مراكز اقتراع لهم وتسليمهم بطاقتهم الانتخابية البايومترية.
وشدد مقرر مجلس المفوضين فتاح محمد حسين على التزام المفوضية باتخاذ الاجراءات الصارمة بحق المرشحين واستبعادهم من العملية الانتخابية اذا ثبت شراءهم لاصوات او التعدي على دعايات المرشحين الاخرين.
وشهد العراق أمس آخر محاكاة لانتخاباته البرلمانية المقبلة أشرف عليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤكدا انتظار نتائج تعكس تطلع العراقيين إلى مستقبل أفضل وتعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب العراقي.

تحذير

وحذر الكاظمي من أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض وكلها وعود كاذبة. وقال "كلنا ثقة وتفاؤل بأن تكون هذه الانتخابات سابقة عراقية في النزاهة واختيار الأفضل لشعبنا".
واضاف "لن تكون هنالك سطوة للمحسوبية والتزوير والفساد مهما كلف الأمر ولذلك نحث الجميع على الذهاب لصناديق الاقتراع، وإنهاء حقبة من الفساد آذت عراقنا الحبيب".

وحذر الكاظمي بشدة "من أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض فهي وعود كاذبة وعلى المواطنين عدم تصديقها".. مشددا بالقول "إغراء المواطنين بالادعاءات الكاذبة أمر مرفوض تماماً، ويجب عدم الانجرار إليها، وستتم مراقبتها من قبلنا".

يشار الى ان 5323 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات المقبلة فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما سيتولى حوالي 500 مراقبا عربيا وأوربيا وأمميا مراقبة عمليات الاقتراع.

كما صادقت مفوضية الانتخابات على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا .