إيلاف من القدس: بحسب التقييمات الأخيرة التي أجراها مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من المعتقد أن نحو 50 رهينة من أصل 101 ما زالوا على قيد الحياة في غزة، بما في ذلك بعض العمال الأجانب.

وقال مسؤول أمني كبير إن الضغوط العسكرية على حماس وحلفائها جعلت احتمال التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن أقرب من أي وقت مضى.

وبحسب تقديرات حديثة أجراها مسؤولون أمنيون، فمن المعتقد أن نحو 50 رهينة من أصل 101 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك بعض العمال الأجانب. وتجري قوات الدفاع الإسرائيلية أنشطة عملياتية حساسة ومناورات لتقليل الأذى الذي قد يلحق بالرهائن، بحسب تقرير "جيروزاليم بوست".

ويعتقد مسؤولون أمنيون أن حماس تواجه ضغوطا هائلة لأنها لم تعد قادرة على تنسيق جهودها مع حزب الله، الذي ينخرط بشكل متزايد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، أو مع إيران، التي تنشغل حاليا بقضاياها الخاصة، بما في ذلك تورطها في العراق ودعمها للحوثيين.

وتشير التقارير إلى أن حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق وهي مستعدة للتنازل عن مطلبها السابق بوقف الحرب بالكامل. وقد ساعد نقل كبار مسؤولي حماس إلى تركيا على تيسير التوصل إلى تسوية محتملة. ولكن من المتوقع أن يأتي أي اتفاق بتكلفة كبيرة على إسرائيل، وربما يتطلب إطلاق سراح سجناء أمنيين بارزين ملطخة أيديهم بالدماء.

إشارات من مصر وقطر تركيا
وبناء على المناقشات مع مصر وقطر، وكذلك على الإشارات من تركيا، هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تدريجي، قبل تنصيب دونالد ترامب. وصرح مسؤول أمني كبير يوم الخميس أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن، ويرجع ذلك أساسا إلى الضغوط التي تمارس في غزة .

إن أحد الشروط الرئيسية التي يتم مناقشتها هو عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة. وسوف يكون التحدي الذي تواجهه إسرائيل في المفاوضات هو تأمين إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى. كما تجري جهود، عبر قناة روسية فلسطينية، لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون الجنسية الروسية.

وقال مسؤول أمني كبير "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق. حماس تحت الضغط وهي راغبة في ذلك، ونحن كذلك. هناك مناقشات حول أسماء إرهابيين محددين، ولن نتردد في اتخاذ القرارات".

وأشار المسؤول إلى أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان وقادة الفرق أبلغوا رئيس الوزراء نتانياهو ووزير الدفاع كاتس هذا الأسبوع أن جباليا على وشك الانهيار، وأن سقوطها من شأنه أن يزيد الضغوط عليها، لأنها رمز مهم في المجتمع الفلسطيني.

توقف مؤقت للحرب
وأوضح المسؤول الأمني ​​أن ممر فيلادلفيا ليس قضية مركزية في المفاوضات مع حماس، مضيفا أن "الظروف أفضل من أي وقت مضى"، وأكد أن المناقشات لا تهدف إلى إنهاء الحرب بل إلى توقف مؤقت لتسهيل الاتفاق.

وبحسب المسؤول، أكد اللواء فينكلمان وقادة الفرق أنهم سيكونون مستعدين لاستئناف القتال إذا تم تنفيذ الاتفاق. كما أكد أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على أي شكل من أشكال حكم حماس - مدنيًا أو عسكريًا - في غزة وأن جيش الدفاع الإسرائيلي سيحافظ على الحرية العملياتية في غزة، على غرار نهجه في الضفة الغربية.