إيلاف من دبي: ألقى الجيش اللبناني القبض على 19 شخصاً من المشتبه بتورطهم في اشتباكات بيروت التي أودت بحياة 7 أشخاص وإصابة 30 آخرين، بحسب ما كشف مصدر قضائي لبناني لموقع "الشرق"، الذي أوضح أن الأجهزة الأمنية تعمل على توقيف العشرات ممن أصبحت أسماؤهم معروفة وشاركوا في الاشتباكات في الطيونة جنوبي بيروت.
وأكد المصدر أن عشرات المسلحين ممن شاركوا في الاشتباكات "جاءوا من خارج بيروت"، مشيراً إلى إصدار أوامر قضائية لجهاز أمن الدولة، والأمن العام، وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بـ"جمع معلومات عن المشتبه فيهم، لتزويد الهيئات القضائية بكافة المعلومات المتعلقة بالأحداث.
وأشار المصدر إلى ضبط كافة الكاميرات في المنطقة ومراجعتها، لمعرفة ما إذا كان المتظاهرون المتوجهين إلى قصر العدل، مقر القاضي طارق بيطار، "قد تعرضوا لكمين مدبر، أم أن هناك استفزازات قد أدت إلى حصول الاشتباكات الدامية".
وأضاف أن التحقيقات تجري بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عفيفي، بالتعاون مع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، أن أحداث الخميس مدبرة، وقال في جنازة أحد الضحايا: "نحن لن ننجر إلى فتنة مذهبية ولن ننجر إلى حرب أهلية، لكن في نفس الوقت لن نترك دماء شهدائنا تذهب هدراً"، بحسب تصريحات نقلها تلفزيون "المنار".
أضاف صفي الدين، أن الحزب "لا يريد فتنة داخلية"، متهماً حزب القوات اللبنانية، بأنه "كان يسعى إلى إحداث حرب أهلية جديدة في لبنان"، مشدداً على ضرورة أن "تتحمل قوات الأمن والقضاء مسؤولية تقديم المسؤولين عن الأحداث للعدالة".
واتهمت قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله" مجموعات من حزب "القوات اللبنانية" بالضلوع في "الاعتداء المسلح" على ما وصفتاه بـ"الاحتجاج السلمي" الذي شهدته محلّة الطيّونة في بيروت.
وفي المقابل، نفى حزب "القوات اللبنانية" أي تورط في إطلاق النار، وندد بالعنف الذي حمل مسؤوليته لـ"عملية التحريض" التي يقوم بها حزب الله ضد القاضي بيطار، قاضي التحقيق الرئيسي في انفجار المرفأ الذي أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من بيروت.
التعليقات