إيلاف من بيروت: انتشر الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور لشاشة كاميرا مراقبة موجودة في منطقة الطيونة ببيروت، يظهر فيه أحد عناصر الجيش اللبناني يطلق النار على متظاهرين فيردي اثنين منهم.

وكانت منطقة الطيونة شرق بيروت قد شهدت الخميس الماضي اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله من جهة ومسلحين من أهالي منطقة عين الرمانة وآخرين تابعين للقوات اللبنانية.

وقال الجيش اللبناني في تغريدة على "تويتر": "انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر عسكرياً يُطلق النار باتجاه المتظاهرين خلال المواجهات التي اندلعت قبل يومين في منطقة الطيونة".

أضاف: "يهم قيادة الجيش أن توضح أن العسكري مُطلق النار يخضع للتحقيق بإشراف القضاء المختص".

ويبدو أن هذا الشريط، وغيره كثير، يبين أن ثمة رواية أخرى غير التي يصر عليها "الثنائي الشيعي"، الذي خسر في الاشتباكات سبعة قتلى ونحو 30 جريحًا.

ونقلت إحدى أقنية التلفزة اللبنانية عن حسن فضل الله، النائب عن حزب الله، قوله الأحد إن الاشتباكات الدامية التي وقعت في بيروت الخميس "ترقى إلى وصفها بالمجزرة"، مطالبًا بمحاسبة المتورطين.

أضاف فضل الله: "ما اقترفه المجرمون مجزرة ستكون لها تداعياتها الكبيرة، والمطلوب محاسبة من حرض وخطط وقرر نشر المجموعات وأطلق النار وصولاً إلى أعلى مسؤول".

وكان للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الأحد موقف مما جرى، إذ قال إنه لا يجوز أن يلجأ أي طرف في البلاد إلى التهديد أو العنف.

اضاف الراعي: "في القلب غصة لما جرى الخميس الماضي، ونتقدم بالتعازي الحارة من عائلات الضحايا ونستنكر هذه الأحداث واستعمال الأسلحة بين أخوة الوطن الواحد".

تابع: "ندعم دور الجيش، وقد نجح في حصر مواقع الاشتباك وأظهر ان المؤسسة الشرعية أقوى من أي قوة أخرى"، مشددًا على ضرورة تحرير القضاء من السياسة ودعم استقلاليته وفقا لمبدأ فصل السلطات.

وقال: "لا أحد أعلى من القانون والقضاء الذي يجب أن يبقى مستقلا".