إيلاف من لندن: دانت رئاسة الوزراء البريطانية "مضايقة وترهيب" أحد الوزراء من قبل المتظاهرين المناهضين لإغلاق كورونا واللقاحات، ووصفه بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

وكان المتظاهرون قد حاصروا وزير الدولة لشؤون التسوية والإسكان والمجتمعات مايكل غوف، يوم الثلاثاء، في أحد شوارع حي ويستمنستر في قلب لندن حيث يقع مبنى الحكومة والبرلمان. وتعين على ضباط الشرطة اصطحاب غوف إلى بر الأمان.

وأظهرت لقطات فيديو ظهرت على الإنترنت أن المتظاهرين حاصروا الوزير وتحلقوا حوله وخلال لحظات حاصر ضباط الشرطة بسرعة المكان واصطحبوه إلى مبنى حكومي قريب.

وجاءت محاصرة الوزير المحافظ من جنب متظاهرين، بعد أيام فقط من مقتل عضو البرلمان عن حزب المحافظين السير ديفيد أميس طعناً خلال اجتماع مع ناخبيه في دائرته الانتخابية في بلدة لي أون سي بمقاطعة إسيكس، الأمر الذي أثار جدلاً جديداً حول سلامة السياسيين في المملكة المتحدة.

غير مقبول

وردا على سؤال حول الحادث الذي وقع للوزير غوف يوم الثلاثاء ، قال المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء بوريس جونسون: "إن مضايقة وترهيب أي شخص يمارس أعماله اليومية أمر غير مقبول على الإطلاق".

واضاف "نتوقع ان تأخذ الشرطة هذا النوع من السلوك على محمل الجد. بينما يظل الاحتجاج السلمي حجر الزاوية المهم لديمقراطيتنا، لا يمكن التسامح مع لغة التهديد أو الترهيب أو المسيئة".

وأضاف المتحدث أنه من "المقيت" استهداف الأفراد وموظفي الحكومة ووزرائها بسبب دعمهم للقاحات كورونا".

وقال المتحدث: "النهج الذي اتبعناه، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل التطعيم، هو توفير الوضوح والمعلومات لتوفير الطمأنينة لأولئك الذين لديهم أسئلة مشروعة".

وقال: "ما هو غير مقبول على الإطلاق هو لأولئك الذين لا يتفقون مع نهجنا لمحاولة استهداف الأفراد، سواء أكانوا وزراء أو مدارس أو آباء وأطفال".

بيان الشرطة

وإذ ذاك، قالت شرطة العاصمة إنه لم يتم إجراء أي اعتقالات لكن الضباط سيراجعون لقطات الفيديو التي يتم مشاركتها عبر الإنترنت وكاميرات ضباطهم التي يرتدونها.

وقالت: "نحن على علم بوقوع احتجاج اليوم في وستمنستر وكان يسير إلى عدد من المواقع". واضاف "خلال هذا الاحتجاج، حاولت مجموعة محاصرة نائب برلماني على طريق هورسفيري في وستمنستر. وتواجد ضباطنا على الفور في مكان الحادث حيث رافقوه بأمان إلى مبنى قريب".

وأضافت "لم تكن هناك اعتقالات. نعلم أن هناك لقطات متداولة على الإنترنت لهذه الحادثة وسنراجعها وشريط فيديو يرتدي جسد ضباطنا لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مخالفات

وخلصت إلى القول: "نواصل مرافقة الاحتجاج وسنعمل بجد لعرقلة اي نشاط اجرامي محتمل".

وفي الأخير، ندد عمدة لندن صادق خان بمحاصرة المحتجين للوزير غوف ووصفها بأنها "خاطئة تمامًا"، مضيفًا: "يجب أن يتمكن السياسيون من الخروج دون أن يتعرضوا للترهيب أو الخوف على سلامتهم".