برلين: أعلن القضاء الألماني توقيف جنديَّين سابقَين في الجيش الألماني يشتبه في أنهما كانا يعتزمان تأسيس "منظّمة إرهابية" من خلال تشكيل مجموعة شبه عسكرية.

وكان الرجلان اللّذان اعتُقلا الأربعاء قد باشرا الإستعدادات لإنشاء "وحدة شبه عسكرية قوامها بين 100 و150 رجلاً" مكوّنة من عناصر سابقين في الشرطة أو جنود كانا ينويان إشراكهم في النزاع الجاري في اليمن، بحسب بيان صادر عن النيابة الإتحادية في كارلسروه.

وذكر البيان أنّهما أشارا إلى "رغبتهما في 'تهدئة' منطقة الحرب الأهلية ودفع مفاوضات السلام بين المتمرّدين الحوثيين والحكومة اليمنية".

وفي هذا السياق، حاول أحدهما، أشيم أ. "بإصرار وعلى مدى فترة طويلة الدخول في حوار مع مسؤولين في الحكومة السعودية" من أجل تمويل المشروع.

وتابعت النيابة "حاول بشتّى الطرق إنشاء قناة اتصال مع الجهات الحكومية السعودية والحصول على موعد إجتماع للدفع بطلبهما". لكن "كل هذه الجهود ذهبت سدى لأنّ الجهات الحكومية السعودية التي تم الاتصال بها لم تظهر أي رد فعل".

الرغبة بالنزاعات

وإضافة إلى الإنتشار في اليمن، كان المشتبه بهما يرغبان في تقديم خدمات "شركتهما العسكرية الخاصة" في نزاعات أخرى.

كان أحد المتّهمين مسؤولاً عن تجنيد مرتزقة، وقد اتصل بالفعل، بحسب النيابة، بسبعة أشخاص على الأقل لهذا الغرض.

وأكّدت النيابة أنّهما كانا ينويان عرض رواتب شهرية تبلغ 40 ألف يورو على أعضاء سابقين في الجيش الألماني أو عناصر شرطة سابقين.

كما أشارت النيابة الإتحادية المسؤولة عن قضايا الإرهاب إلى أنّ "المشتبه بهما كانا على دراية بأنّ الوحدة التي سيقودانها ستكون حتماً مطالبة بارتكاب أعمال إجرامية أثناء مهمتها" المتعلّقة بالتدخّل المحتمل في اليمن.

وأضافت "كما كانا يتوقّعان مقتل وجرح مدنيين في العمليات القتالية أيضاً".