ايلاف من لندن: اظهرت آخر أرقام كشفت عنها مفوضية الانتخابات العراقية الخميس لعدد الاصوات التي حصلت عليها الاحزاب والتجمعات التي خاضت الانتخابات اكتساح المستقلين للاصوات ما يؤكد عدم ثقة العراقيين بالاحزاب الحاكمة منذ 18 عاما.

ووفقا للارقام التي كشفت عنها المفوضية العراقية العليا للانتخابات لاعلى اصوات الاحزاب والتجمعات التي خاضت الانتخابات وتابعتها "أيلاف" فقد حصل المرشحون المستقلون على حوالي مليوني صوت ما يشكل نسبة تقترب من 18 بالمائة من مجموع عدد المقترعين الذي بلغ 9 ملايين و602 الف و876 مصوتا شكلوا نسبة 43 في المائة من مجموع عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ 22 مليون و118 الف و368 مواطن.

نتائج الانتخابات كما اصدرتها مفوضية الانتخابات العراقية

المستقلون.. مليونا صوت

اظهرت ارقام اعلى 20 حزبا وتجمعا خاضوا الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الحالي حصول المستقلين على مليون و716 الف و860 صوتا وجاءت بعدهم الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بحصولها على 885 الف و317 صوتا ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بنيله 764 الف و416 صوتا ثم تحالف تقدم برئاسة رئيس البرلمان الاخير محمد الحلبوسي بنيله 638 الف و66 صوتا وحل بعدهم رابعا ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بنيله 502 الف و196 صوتا.

وجاء تحالف الفتح بقيادة رئيس منظمة بدر هادي العامري والذي يمثل المليشيات الموالية لايران على 444 الف و762 صوتا ثم تحالف عزم بزعامة الشيخ خميس الخنجر بحصوله على 417 الف و415 صوتا وتحالف كردستان للاتحاد الوطني وحركة التغيير بحصوله على 364 الف و829 صوتا فيما حلت بعدهم حركة امتداد الممثلة لمتظاهري احتجاجات تشرين بحصولها على 299 الف و299 صوتا .. ولتتراوح اصوات البقية بين 235 الف و64 الف صوت.

مقاعد الكتل

اما بالنسبة للمقاعد البرلمانية التي فازت بها الاحزاب والقوى المتنافسة فقد حصلت الكتلة الصدرية (شيعية) على 73 مقعدا وجاء بعدها المستقلون (انتماءات مختلفة) ثانيا بـ 39 مقعدا ثم تحالف تقدم (سني) بنيله 37 مقعدا وبعده ائتلاف دولة القانون (شيعي) بـ 34 مقعدا ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني (كردي) بنيله 32 مقعدا وتحالف امتداد لمتظاهري الاحتجاجات بـ 9 مقاعد.

اما تحالف الفتح فلم يحصل الا على 16 مقعدا في هزيمة تشكل صفعة وجهها العراقيون لانصار طهران بعد ان كان يحوز على 48 في برلمان انتخابات عام 2018 ما فجر غضبهم ورفضهم للنتائج مهددين باستخدام السلاح وحيث يواصلون منذ ثلاثة ايام اعتصاما احتجاجيا امام المنطقة الخضراء وسط العاصمة التي تضم مقرات الرئاسات الثلاث والسفارات الاجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية اضافة الى مقري بعثتي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

عسكري عراقي يدلي بصوته في الاقتراع الخاص للانتخابات العراقية المبكرة الأخيرة

رافضون للنتائج

يشار الى أحزاب عراقية مقربة من ايران ضمن قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم كلاً من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون وهادي العامري رئيس تحالف الفتح وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة وفالح الفياض رئيس حركة عطاء وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي فضلا عن شخصيات شيعية أخرى تتهم مفوضية الانتخابات بأنها "لم تصحّح انتهاكاتها الجسيمة التي ارتكبت خلال عملية عدّ وفرز الأصوات" وقالت إنها أفشلت العملية الانتخابية.

وفي الوقت نفسه اتهمت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التي تضمّ مليشيات موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي في بيان الأحد "أيادي أجنبيّة بالتلاعب في نتائج الانتخابات".

يذكر ان مجموع عدد مقاعد البرلمان العراقي يبلغ 329 مقعدا موزعة على 83 للنساء و5 مقاعد للمكون المسيحي ومقعد واحد لكل واحد من المكونات الاخرى الصابئي والفيلي والشبكي والايزيدي والمتبقة الاعتيادية تبلغ 237 مقعدا.