إيلاف من لندن: أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تضامن بلاده مع العراق مستنكرًا محاولة اغتياله واصفًا إياها بالإثمة.. فيما اعتبر قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس المحاولة بأنها عمل حقير.
فقد تلقّى الكاظمي مساء أمس اتصالاً هاتفياً من "صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حيث أعرب له عن استنكار المملكة للإعتداء الآثم الذي تعرّض له رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي" كما قال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية.
ونقل الأمير محمد للكاظمي خلال الاتصال "تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الكاظمي وتهانيه بالسلامة والنجاة".. مؤكداً "حرص المملكة على أمن العراق واستقراره وتضامنها مع حكومته وشعبه في مواجهة التحديات".
ومن جهتها أعربت وزارة الخارجية السعودية الأحد الماضي عن إدانة المملكة للعمل الذي وصفته بـ"الإرهابي" الذي استهدف الكاظمي. وقالت في بيان أنّ "المملكة العربية السعودية تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي".
وأضافت أنّ "المملكة تؤكّد وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق حكومة وشعباً في التصدّي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز رفاهه ونمائه".
وفجر الأحد الماضي أعلنت خلية الإعلام الأمني تعرّض القائد العام للقوات المسلّحة العراقية مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخّخة، حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد.

البابا: محاولة الإغتيال عمل حقير

ومن جهته وصف البابا فرنسيس بابا الفاتيكان محاولة اغتيال الكاظمي بأنها عمل إرهابي حقير.
وقالت حاضرة الفاتيكان إنّ وزير خارجيتها بعث برسالة إلى رئيس الوزراء العراقي باسم البابا الذي زار العراق في آذار/ مارس الماضي قال فيها "في إدانته لهذا العمل الإرهابي الحقير يعبّر قداسته مجدّدًا عن ثقته في أنّ الشعب العراقي بمباركة الله سيتشبث بحكمة وقوة بمسار السلام من خلال الحوار والتضامن الأخوي".


الكاظمي مستقبلًا في بغداد البابا فرنسيس لدى وصوله إليها في زيارة رسمية في 5 آذار/مارس 2021 (رئاسة الحكومة)

والاثنين الماضي دعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو إلى الصلاة من أجل سلامة الكاظمي.
وخلال ترؤّسه القداس في كنيسة القلب الأقدس في حي الكرادة وسط العاصمة بغداد فقد حث ساكو المؤمنين على "رفع الصلاة من أجل سلامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومن أجل أن يستمرّ العراق بالسير في خطى واثقة نحو الأمن والإستقرار والمستقبل الزاهر".
كما أجرى البطريرك ساكو اتصالاً هاتفياً بالكاظمي ليطمئن على صحته عقب محاولة الإغتيال الفاشلة.
ومن جهتها أعربت العديد من الدول والجهات الدولية في العالم العربي وخارجه عن إدانتها الشديدة لمحاولة الإغتيال التي نجا منها الكاظمي الذي تلقّى أيضًا العديد من الاتصالات الهاتفية من قادة الدول العربية والأجنبية استنكروا فيها الإعتداء الذي تعرّض لها حيث أشار مكتبه الإعلامي إلى أنّ هذه الاتصالات حملت عبارات الشجب والإستنكار والتضامن والتأكيد على الوقوف إلى جانب العراق وشعبه وتعضيد أمنه واستقراره فضلاً عن التأكيد على دعم جهود الحكومة العراقية في مجال الإصلاح ومحاربة الإرهاب.