ايلاف من لندن: دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الخميس الى حل الفصائل المسلحة الموالية لايران وتسليم اسلحتها وقطع علاقاتها الخارجية بما يضر البلاد وشدد على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة وتصفية الحشد الشعبي من الفاسدن.

وخلال كلمة له اعقبها مؤتمر صحافي في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) وتابعته "ايلاف" فقد طالب الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الاخيرة بحل الفصائل المسلحة أجمع ودفعة واحدة وتسليم اسلحتها الى الحشد الشعبي عبر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي. وخاطب الصدر القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي قائلا "رسالتي الى القوى السياسية التي تعتبر نفسها خاسرة في الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها هي أنه لا ينبغي ان تكون خسارتكم مقدمة لانهاء وخراب العملية الديمقراطية في العراق حاليا ومستقبلا وان تراجعوا انفكسم لتعيدوا ثقة الشعب بكم مستقبلا".

وحذرهم بالقول إن "ما تقومون به حاليا سيزيد من نفور الشعب منكم"" واضاف " اذا اردتم الاشتراك في الحكومة فعليكم محاسبة من ينتمي اليكم ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم الى القضاء النزيه للوقوف على الحقائق فورا .

تصفية الحشد من غير المنضبطين

واكد ضرورة تصفية "الحشد الشعبي المجاهد" من العناصر غير المنضبطة وعدم زجه باسمه وعنوانه في العملية السياسية". كما طالب الفصائل المسلحة بقطع علاقاتها الخارجية بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله الا عبر الجهات الدبلوماسية والرسمية وعدم التدخل في شؤون دول الجوار وزج الشعب العراقي بحروب خارجية لاطائل منها. واشترط على القوى الراغبة في المشاركة في الحكومة الجديدة محاسبة المنتمين لها ممن عليهم شبهات فساد".

واشار الى ان ما يحصل في "الموصل الجريحة" بأسم الجهاد امر لابد من وضع حد سريع له في اشارة الى ممارسات بعض الفصائل هناك طائفيا. وشدد على ان قوة المذهب (الشيعي) لاتكون بفرض القوة والخلافات الطائفية . واكد السعي " لتشكيل حكومة أغلبية وطنية خاصة وان الشعب يتطلع لإعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة سريعاً".

حكومة اغلبية او معارضة وطنية

اضاف "كما كنت اول المطبقين لذلك سأستمر وان رأيتم بقولي هذا سنكون شركاء بمشروع الاصلاح الذي طالبت به المرجعية والشعب طوال السنوات السابقة، ونبني الوطن معا ونسير به نحو الاصلاح والبناء من دون عنف".. منوها بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة الى أن "الخيارات الوحيدة اما حكومة اغلبية وطنية واما معارضة وطنية".

يشار الى ان الفصائل المسلحة الموالية لايران تنضوي تحت مظلة "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" ومنها كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء.. وهي فصائل مرتبطة بتحالف الفتح بزعامة هادي العامري والذي يعتبر المظلة السياسية لها والذي مني بخسارة مدوية في الانتخابات الاخيرة ولم يحصل الا على 16 مقعدا في البرلمان الجديد بعد ان كان له في السابق 38 مقعدا ما دفع بانصاره الى تنظيم اعتصامات امام بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة رفضا لنتائج الانتخابات فيما نفذت الفصائل المسلحة في السابع من الشهر الحالي محاولة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمهاجمة منزله بثلاث طائرات مسيرة مفخخة ما اثار غضبا شعبيا ودوليا واسعا.