إيلاف من لندن: فازت ميغان ماركل دوقة ساسكس وزوجة الأمير هاري النجل الثاني لولي العهد البريطاني، في بالمرحلة الأخيرة من معركتها القانونية ضد ناشر صحيفة (ذا ميل أون صنداي) اللندنية.
ورفضت محكمة الاستئناف في لندن، اليوم الخميس، محاولة الصحيفة إجراء محاكمة بسبب نشرها مقتطفات من رسالة ميغان إلى والدها، وأيدت الحكم الذي كان أصدره قاض في المحكمة العليا حكم في وقت سابق من هذا العام لصالح الدوقة في قضية الخصوصية وحقوق التأليف والنشر.
وحينها قال القاضي إن القضايا كانت واضحة للغاية ولم تكن هناك حاجة لجلسة استماع كاملة، وقد ايدت محكمة الاستئناف اليوم هذا القرار.
وقالت الدوقة في بيان صدر بعد الحكم: "هذا انتصار ليس لي فقط، بل لكل من شعر بالخوف على الإطلاق أن يدافع عما هو صواب".
وقال محامو ميغان ماركل إن رسالتها إلى والدها توماس ماركل في أغسطس 2018 كانت "شخصية للغاية" و"من الواضح أنها كانت تهدف إلى الحفاظ على خصوصيتها".
يذكر أن ميغان ماركل (40 عامًا) كانت رفعت دعوى قضائية ضد الشركة الناشرة لصحيفة (ذا ميل أون صنداي) اللندنية، بشأن خمس مقالات أعادت إنتاج أجزاء من رسالة أرسلتها إلى والدها، توماس ماركل، في أغسطس 2018.
وذ ذاك، فإنهم في قرارهم اليوم، قال القضاة الثلاثة الذين نظروا في الاستئناف إن محتويات الرسالة "شخصية وخاصة وليست مسائل تتعلق بالمصلحة العامة المشروعة".
وأضافوا: "كان من الصعب معرفة الأدلة التي كان من الممكن تقديمها في المحاكمة والتي من شأنها أن تغير الوضع، لقد قرر قاضي المحكمة العليا بشكل صحيح أنه على الرغم من أنه قد يكون من المناسب نشر جزء صغير جدًا من الرسالة لهذا الغرض، إلا أنه لم يكن من الضروري نشر نصف محتويات الرسالة".
وكان تم ابلاغ قضاة الاستئناف خلال الجلسة أن 585 كلمة من أصل 1250 كلمة في خطاب ميغان لوالدها قد أعيد نشرها في المقالات الخمسة المعنية التي نشرتها (ذا ميل أون صنداي) في وقت سابق.
وفي رد فعلها على قرار محكمة الاستئناف، قالت دوقة ساسكس إنه تم وضع "سابقة" بعد أن رفضت ناشرة "ذا ميل أون صنداي" طلبها بإجراء محاكمة بسبب مزاعم بأنها انتهكت حقوق الطبع والنشر والخصوصية الخاصة بها.
وقالت الدوقة في بيان: "هذا انتصار ليس فقط بالنسبة لي، ولكن لأي شخص يشعر بالخوف من أي وقت مضى للدفاع عما هو صواب.
وأضافت: "في حين أن هذا الفوز يمثل سابقة، فإن الأهم هو أننا الآن بشكل جماعي شجاع بما يكفي لإعادة تشكيل صناعة صحافة التابلويد التي تجعل الناس قساة، وتستفيد من الأكاذيب والألم الذي يخلقونه."
وأضافت: "منذ اليوم الأول تعاملت مع هذه الدعوى على أنها مقياس هام للصواب مقابل الخطأ، وقد عاملها المدعى عليه على أنها لعبة بلا قواعد.
وتابعت زوجة الأمير هاري: "كلما طالت المدة، زاد قدرتهم على تحريف الحقائق والتلاعب بالجمهور (حتى أثناء الاستئناف نفسه)، مما يجعل قضية مباشرة معقدة بشكل غير عادي من أجل توليد المزيد من العناوين الرئيسية وبيع المزيد من الصحف، وهو نموذج يكافئ الفوضى فوق الحقيقة".
وقالت ميغان ماركل: "فيما يقرب من ثلاث سنوات منذ أن بدأت المعركة القضائية، كنت صبورة في وجه الخداع والترهيب والهجمات المحسوبة".
- آخر تحديث :
التعليقات