إيلاف من لندن: ظهر قياديو تحالف الفتح العراقي أكبر الخاسرين في الانتخابات أما المحكمة الإتحادية في بغداد حيث قدموا أدلّتهم في دعواهم القضائية ضد "عمليات تزوير شابت العملية" مطالبين بإلغاء نتائجها لكن المحكمة أجّلت النظر فيها حتى 13 الشهر الحالي.
وحضر زعيم تحالف الفتح هادي العامري وعدد من أعضاء التحالف جلسة المحكمة الاتحادية اليوم لمتابعة تقرير الشركة الألمانية الفاحصة لأجهزة الاقتراع عن عملية الانتخابات المبكرة التي شهدتها البلاد في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والطعون والأدلة التي قدّمها التحالف بشأن الدعوى التي أقامها أمام المحكمة لإلغاء نتائج الانتخابات لما قال إنها عمليات خروق وتزوير شابتها.
وقال المتحدث بإسم تحالف الفتح أحمد الأسدي في تصريح تابعته "إيلاف" أنّ "المحكمة الإتحادية العليا نظرت اليوم بعدة دعاوي قضائية بشأن نتائج الانتخابات وتزوير نتائجها التي ارتكزت على تقرير الشركة الألمانية الفاحصة لأجهزة التصويت. وقد أجّلت المحكمة النظر في الدعوى إلى الثالث عشر من الشهر الحالي من أجل الإستعانة بخبراء لمتابعة تفاصيل تقرير الشركة الألمانية الفاحصة للأجهزة.
وقد قدّم تحالف الفتح إلى المحكمة أدلة أوضح أنها "تؤكد التلاعب في نتائج الانتخابات معزّزة بالوثائق والأدلة مشدّدًا على أنه مستمر في الطعن بالنتائج لدى المحكمة متّهمًا المفوضية العليا للانتخابات بعدم الالتزام بإجراءاتها وارتكبت مجموعة مخالفات أولها مخالفة قانونها".
وقد حضر جلسة المحكمة إلى جانب العامري كلًّا من فالح الفياض رئيس تحالف العقد الوطني والقياديين في حركة عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي كلًّا من عدنان فيحان ونعيم العبودي إضافة إلى أحمد الأسدي رئيس كتلة السند الوطني وياسر صخيل المالكي القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
المفوضية لم تلتزم
وقال العامري خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس السبت أن المفوضية لم تلتزم بإجراءاتها وارتكبت مجموعة مخالفات وأولها مخالفة قانونها بإعلان النتائج وكشفت عن أنها تمثّل 94 بالمئة لكن الواقع أنّها كانت مثل 79 بالمئة.. مشدّدًا على أنّ تحالف الفتح لديه شكوك بأجهزة الانتخابات. وبين أنّ التحالف أعرب في جميع الاجتماعات السابقة عن مخاوفه من التلاعب بنتائج الانتخابات إلكترونيًّا ولكن مفوضية الانتخابات كانت تطمئن بعدم وجود قدرة لهذا التلاعب.
وأشار إلى أنّ "أكثر من 12 ألف صندوق اقتراع لم يتم إضافة نتائجها إلى نتائج الانتخابات منوّهًا بالقول "لذلك نحن مستمرون بالطعن في الانتخابات".. منوّهًا إلى أن التحالف كان يأمل أن تجرى الانتخابات التشريعية في أجواء سليمة وشفافة بعيدًا عن "التلاعب والتزوير".
وقال "كنا نعتقد أنّ الانتخابات المبكرة من المحطات الأساسية التي يمكن أن تعيد الثقة بالعملية السياسية ولكن مع شديد الأسف لم تجرى هذه الانتخابات في الأجواء التي كنا نطمح لها. وأكّد بالقول "كانت لدينا الشكوك منذ البداية بشأن الأجهزة التي أُجريت بها الانتخابات منوّهًا إلى أنّ المفوضية لم تقدّم أي تقرير لمجلس النواب قبل حلّه بشأن دقة الأجهزة التي استخدمت في العملية الانتخابية وهذا يعد أول خرق في الانتخابات.
ويعتبر تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات العراقية الموالية لإيران أكبر الخاسرين في الانتخابات الأخيرة حيث لم يحصل إلّا على 17 مقعدًا في البرلمان الجديد من مجموع 329 عضواً فيما كان له 48 مقعداً في البرلمان السابق في صفعة قاسية وجّهها العراقيون إلى التحالف والقوى الأخرى الموالية لإيران التي انحسر نفوذها البرلماني لصالح التيار الصدري الذي فاز فيها بحصوله على 73 مقعداً إلى جانب قوى سنية وكردية فيما حل تحالف الفتح خامساً في تسلسل القوى الفائزة.
التعليقات