إيلاف من لندن: قال زعيم المعارضة العمالية البريطاني، إن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون "أضعف" من أن يقود البلاد بعد أن صوّت عدد من نواب حزب المحافظين ضد خطة جواز سفر كورونا.
ومن المقرر أن يستريح أعضاء البرلمان لقضاء عطلة عيد الميلاد (الكريسماس) اعتبارا من يوم غد الخميس، ومن المقرر أن يعودوا في 5 يناير 2022.

اتهامات

واتهم زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، خلال جلسة سؤال رئيس الوزراء (PMQ) في مجلس العموم، اليوم الأربعاء، جونسون بفقدان ثقة حزبه في أعقاب التقارير المستمرة عن الحفلات التي أقيمت في داونينغ ستريت وعبر مباني الحكومة في (وايت هول) في عيد الميلاد الماضي بينما كانت العاصمة لندن تواجه قيود كورونا المشددة.

وقال ستارمر: "لا يمكننا الاستمرار مع رئيس وزراء أضعف من أن يقود ، فهل سيأخذ رئيس الوزراء بعض الوقت في عيد الميلاد هذا العام لينظر في المرآة ويسأل نفسه ما إذا كان لديه الثقة والسلطة لقيادة هذا البلد؟".

دفاع جونسون

ودافع رئيس الوزراء عن المقترحات الواردة في تدابير كورونا الجديدة "وخصوصا جواز سفر اللقاح" لجعل الناس يظهرون دليلًا على التطعيم أو اختبار التدفق الجانبي السلبي عند دخول بعض الأماكن اعتبارًا من يوم الأربعاء ، لكنه قال إنه يتفهم "المخاوف المشروعة" لدى بعض النواب المحافظين بشأن تأثير الإجراء على الحريات الفردية للناس.

واضاف ان الاجراء الذي تم تمريره بأغلبية 369 صوتا مقابل 126 صوتا "متوازن ومتناسب وصحيح".
وأكد المتحدث باسم جونسون في وقت لاحق للصحفيين أن رئيس الوزراء "يتفهم مخاوف" النواب بعد أكبر تمرد في فترة رئاسته للوزراء وزعامته لحزب المحافظين".
وفي آخر جلسات مجل-س العموم لمساءلة رئيس الوزراء (PMQ) قبل عطلة عيد الميلاد، اتهم السير كير، السيد جونسون بأنه "أسوأ رئيس وزراء محتمل في أسوأ وقت ممكن" وتساءل عن سبب عدم دعم العديد من نواب حزب المحافظين له في اللوبي للتصويت لصالح إجراء تمرير تدابير كورونا ليلة الثلاثاء.

ثقة الجمهور

وقال زعيم حزب العمال: "رئيس الوزراء ضعيف لدرجة أنه بدون تصويت حزب العمال الليلة الماضية، لم تكن إجراءات الصحة العامة الحيوية قد تم تنفيذها"، متهمًا السيد جونسون بـ "تقويض ثقة الجمهور". وقال: "نوابه في مجلس العموم، لا يؤمنون به ولا يصدقه الرأي العام البريطاني".

ورد جونسون إن هذا الادعاء "غير صحيح"، مضيفًا أن حكومته "ماضية في الوفاء بأولويات [الجمهور]، ليس فقط فيما يتعلق بالاقتصاد، ولكن قبل كل شيء في تقديم أسرع برامج التعزيز في أوروبا".

وأضاف: "لقد حققنا ضعف النسبة المئوية تقريبًا لأي دولة أوروبية أخرى، وعززنا 86٪ ممن تجاوزوا الثمانينيات في هذا البلد، و91٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 75 و79 عامًا، وهذا إنجاز مذهل وأعتقد أن ذلك هو ما يركز عليه شعب هذا البلد بدلاً من التوافه الحزبية التي يثيرها باستمرار".

سلطة أخلاقية

وفي محاولة للضغط على رئيس الوزراء بشأن سلطته الأخلاقية مرة أخرى، قال زعيم حزب العمال السير كير: "يجب أن تكون رسالة الحكومة:" نحن نعلم أن اتباع القواعد لن يكون سهلاً في عيد الميلاد هذا العام ولكنه ضروري ".

وأضاف: "ألا يستطيع رئيس الوزراء أن يرى أنه ليس لديه أي أمل في استعادة السلطة الأخلاقية لإيصال تلك الرسالة الصعبة إذا لم يستطع أن يكون صريحًا مع الجمهور البريطاني بشأن انتهاك القواعد في داونينغ ستريت في عيد الميلاد الماضي؟".

ليس رئيس وزراء

ومن جهته، قال إيان بلاكفورد ، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في مجلس العموم، لجونسون خلال الجلسة: "إن رئيس الوزراء الذي لا يستطيع القيام بما هو مطلوب لحماية الجمهور ، ليس رئيسًا للوزراء على الإطلاق".

ورد جونسون على كلام زعيم العمال للسير كير مؤكدا بأن سكرتير مجلس الوزراء سيمون كيس كان يجري تحقيقًا في الأحداث التي وقعت خلال فترة الأعياد العام الماضي في داونينغ ستريت ومباني الحكومة في وايتهول ، مؤكداً مرة أخرى أن الجمهور يريد من الحكومة "التركيز على الأمر المطروح مع طرح برنامج التعزيز للقاحات".