سريناغار (الهند): أوقفت الشرطة صحافياً معروفاً من كشمير الهندية بتهمة "تمجيد الإرهاب" و"نشر معلومات خاطئة" في هذه المنطقة من الهيمالايا التي تشهد نزاعاً، وحيث يُمارس ضغطٌ متزايد على الصحافيين.

وكان فهد شاه رئيس تحرير بوابة المعلومات "ذي كاشمير والا" قد أوقف عدة مرات بسبب مقالاته في السنوات الماضية.

بعد توقيفه الجمعة، أوضحت الشرطة في كشمير السبت في بيان أنه أوقف بسبب "تمجيد الإرهاب ونشر معلومات خاطئة وتحفيز الجمهور" على العنف والحقد.

وقالت الشرطة إن منشوراته على فيسبوك أضرت "بصورة العناصر المكلفين حفظ النظام".

وطالبت منظمة "لجنة حماية الصحافيين" ومقرها الولايات المتحدة بالإفراج عن فهد شاه ودعت السلطات الهندية إلى احترام حرية الصحافة في كشمير.

وقال المسؤول عن منطقة آسيا في المنظمة ستيفن بوتلر "يُبَرهِنُ توقيف شاه ازدراء السلطات لحرية الصحافة".

ويتعرض الصحافيون في كشمير الهندية منذ 2019 وإلغاء نيودلهي الحكم الذاتي الجزئي للإقليم، للاعتقال وعمليات الدهم وملاحقات بتهم مرتبطة "بالإرهاب" ومضايقات بسبب تقاريرهم.

وأقفلت الحكومة الهندية في منتصف كانون الثاني/يناير نادي الصحافي في كشمير الذي تأسس في 2019، ما أدى إلى احتجاجات في صفوف الصحافيين المحليين والسياسيين.

ومنطقة كشمير ذو الغالبية المسلمة منقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلال باكستان عام 1947. وشهد القسم الهندي عقوداً من التوترات أدت إلى سقوط عشرات آلاف القتلى، غالبيتهم من المدنيين.