هونغ كونغ: خسر محام أميركي يعمل في هونغ كونغ الثلاثاء طلب استئناف تقدم به ووُضع قيد الحبس بسبب مهاجمته شرطيًا كان في زيّه المدني أثناء مشاداة قبل عامين بين عنصر الأمن ومارة.

وجرت الأحداث في كانون الأول/ديسمبر 2019 خلال الأسابيع الأخيرة من الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية الحاشدة والعنيفة غالبًا التي هزّت المدينة.

وكان آنذاك يُسمح للشرطيين في هونغ كونغ البالغ عددهم نحو 30 ألف عنصر، بأن يحملوا هروات خارج ساعات العمل لحماية أنفسهم.

وتدخّل المحامي سامويل فيليب بيكيت (37 عامًا) لإنهاء شجار في محطة مترو. ويؤكد محاموه أنه لم يكن يعلم أن الشخص المعني كان شرطيًا إذ إن هذا الأخير لم يكشف عن هويّته.

وأُدين بيكيت، المسؤول عن الشؤون القانونية لدى مصرف "بنك أوف أميركا"، في تموز/يوليو بالسجن أربعة أشهر ونصف الشهر وأمضى 45 يومًا في الحجز بانتظار محاكمته.

ورفضت القاضية في المحكمة العليا إستر توه الثلاثاء استئناف الحكم، مؤكدةً أن الحادثة جرت "في أحد الأوقات الأعنف في تاريخ هونغ كونغ" وقد تعرّض شرطيون خارج ساعات عملهم للضرب.

وقالت توه إن "الشرطيين الذين يضطلعون بمسؤولياتهم، يجب أن تتمّ حمايتهم أثناء ممارستهم مهامهم".

وحصل الشجار بعدما أوقف الشرطي يو شو-سانغ الذي كان بلباس مدنيّ، شابًا رآه يحتال.

وأكد الأميركي بيكيت أنه يعتبر استخدام القوة من جانب الشرطي أمرًا غير قانوني، مشيرًا إلى أن الشرطي ورجلًا آخر "ضربا وخنقا" المشتبه به بهراوة.

وأظهرت مشاهد كاميرات المحامي مستحوذًا على الهراوة ويدوس على صدر الشرطي ويضربه مرات عدة على وجهه، في تصرّف اعتبره محامو بيكيت بمثابة "قوة منطقية".