تل ابيب: تستعد إسرائيل الثلاثاء لتمديد الضمانات المالية الممنوحة لشركات الطيران التابعة لها لتواصل تسيير رحلات إلى روسيا، ما أثار انتقادات في كييف في وقت تقاطع معظم شركات الطيران الغربية روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا.

وقال مصدر في وزارة المالية الإسرائيلية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن الوزارة ستسعى إلى تمديد الضمانات الممنوحة الأسبوع الماضي لشركات الطيران التي افادت أن عقود التأمين التي وقعتها لا تغطي الرحلات إلى روسيا بسبب العقوبات، من أجل السماح لها بمواصلة هذه الرحلات.

وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الضمانات البالغة قيمتها ملياري دولار في التاسع من اذار/مارس.

كندا والولايات المتحدة

أوقفت أوروبا وكندا والولايات المتحدة الرحلات الجوية إلى روسيا ومنعت الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي كجزء من العقوبات المفروضة عليها.

لا تزال الأجواء مفتوحة بين روسيا ودول أخرى منها تركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.

منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، اتّبعت الدولة العبرية نهجا متحفظا إزاءه بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيل نفتالي بينيت موسكو السبت في محاولة للتوسط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي أعقاب الزيارة، أكد بينيت الأحد على "الالتزام الأخلاقي" للدولة العبرية في محاولتها وقف القتال في أوكرانيا.

وتسبب سوء تفاهم بشأن استمرار الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى روسيا بلغط دبلوماسي.

واعتذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء وصحح نفسه بعد أن كتب على تويتر أن شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية إل عال لا تزال تقبل نظام الدفع الروسي "مير".

كوليبا

وكتب كوليبا الاثنين"بينما يعاقب العالم روسيا على فظاعاتها الوحشية في أوكرانيا ، يفضل البعض جني الأموال الملطخة بالدماء الأوكرانية".

وأضاف "ها هي إل العال الاسرائيلية تقبل المدفوعات عبر النظام المصرفي الروسي 'مير' المصمم للتهرب من العقوبات"، مرفقا التغريدة بلقطة شاشة لصفحة شركة العال للدفع غير مؤرخة يظهر عليها نظام الدفع مير.

وقال متحدث باسم "إل عال" لوكالة فرانس برس "إن شركة الطيران توقفت عن قبول مدفوعات مير بعد أربعة أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأعلنت الشركة في بيان أنها "منعت استخدام بطاقة ائتمان مير اعتبارًا من 28 شباط /فبراير 2022" ، مضيفة أنها أوصلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وأجلت فارين من الحرب.

وأقرّ كوليبا بأن الشركة حظرت فعلا استخدام بطاقات مير وكتب "أنا ممتن لشركة إل عال على عمليات الاغاثة الإنسانية الهامة وأقدم اعتذاري".