بيروت: استهدف قصف إسرائيلي فجر الإثنين مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق ما أودى، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بحياة مدنيين إثنين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل مقاتلين اثنين مواليين لإيران.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله انه قرابة الساعة الخامسة (03,00 ت غ) من فجر الاثنين " نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وأسفرت الضربات، وفق المصدر العسكري، عن "استشهاد مدنيَين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية"، بدون الكشف عن تفاصيل إضافية، وعما إذا كان المدنيان قتلا في الضربة الجوية مباشرة أو جراء شظايا طالت مكان تواجدهما.

واتهمت وزارة الخارجية السورية في بيان "العدو الإسرائيلي بشن عدوان جديد (...) على مناطق سكنية بريف دمشق".

وأفادت سانا أن القصف أدى إلى وقوع أضرار في "ممتلكات المواطنين المدنيين" في ضاحية حرستا في ريف دمشق، كما نقلت عن رئيس البلدية محمّد اسماعيل قوله إن القصف أسفر عن "تدمير معمل رخام بالكامل"، كما ألحق "دماراً كبيراً في أكثر من عشرة معامل رخام أخرى".

المرصد السوري

من جهته، أفاد المرصد السوري أن القصف، الذي طال "مستودعاً على الأقل للأسلحة والذخائر تابعا لمقاتلين إيرانيين" في محيط مطار دمشق الدولي، أودى ب"مقاتلين إثنين مواليين لإيران، أحدهما سوري الجنسية والثاني لم تعرف هويته، وإصابة ستة آخرين بجروح".

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وخلال شباط/فبراير وحده، سجلت أربع هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا، بينها ضربات أدت في 24 شباط/فبراير، وفق المرصد، إلى مقتل جنديين وأربعة مقاتلين موالين لإيران في محيط دمشق، فيما أفادت سانا عن مقتل ثلاثة جنود.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.