قد يؤدي القصف الإيراني على أربيل إلى تصعيد خطير في المنطقة، إذ قد يجر رداً إسرائيلياً قاسياً جداً وواسع النطاق، ما يضع المنطقة كلها على كف عفريت.

إيلاف من لندن: قصفت إيران عدة مواقع في اربيل الكردية بالصواريخ ردًا على مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا جراء قصف إسرائيلي قبل نحو اسبوعين. وترجح مصادر عربية أن يكون القصف قد طال موقعًا عسكريًا فيه خبراء إسرائيليين.

وكانت إيران قد هددت بالرد على مقتل الضابطين، وها هي قد نفذت تهديدها في أربيل، علماً أن إسرائيل رفعت حالة التأهب في شمالها وعلى حدودها مع سوريا، تحسباً بعد التهديدات الإيرانية.

من ناحية أخرى، يسود تعتيم اعلامي إسرائيلي حول هذا التطور، وحول تفاصيل القصف على أربيل. فلا تعليق رسمي إسرائيلياً على الموضوع، وهذا يثير تساؤلات كثيرة بشأن الهدف من وراء القصف الإيراني، والخسائر التي نتجت عنه.

وتحدثت وسائل إعلامية مقربة من إيران عن مقتل عدد من الأشخاص في هذا القصف لم تحدد هويتهم، على الرغم من أن أقنية ومنصات إعلامية تابعة لإيران تشير إلى مقتل إسرائيليين في هذا الاستهداف.

وقالت مصادر مطلعة لـ "إيلاف" إن هذا التطور وهذه العملية الإيرانية سيؤديان إلى تصعيد خطير في المنطقة، إذ قد يجران رداً إسرائيلياً قاسياً جداً وواسع النطاق، ما يضع المنطقة كلها على كف عفريت، خصوصاً اليوم، في ظل التوتر الكبير في أوروبا بعيد التوغل الروسي في الأراضي الأوكرانية، وارتفاع نسبة عدم الاستقرار الإقليمي والدولي.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد زار الإثنين محافظة أربيل، يرافقه وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان، والتقوا بعدد من مسؤولي إقليم كردستان العراق، كما تفقّدوا الموقع الذي طاله الاعتداء الصاروخي.

ودعا الكاظمي القوى السياسية العراقية إلى توحيد كلمتها حول سيادة العراق، "وليكن ما حصل حافزاً لحلّ الإشكالات وتوحيد الصف أمام التحديات التي تواجه البلد".