جنيف: أعلن مكتب المدعي العام السويسري الأربعاء أنه أمر بإدانة شابة سويسرية بارتكاب هجوم بسكين "بسبب دافع جهادي" أسفر عن إصابة شخصين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في متجر كبير في لوغانو في جنوب سويسرا.

وقال في بيان "إن المتهمة متهمة بشكل أساسي بمحاولة الاغتيال وانتهاك قانون تنظيم القاعدة/تنظيم الدولة الإسلامية" أي القانون الفدرالي الذي يمنع الانضمام أو الترويج لهذين التنظيمين.

ستمثل الشابة البالغة من العمر 29 عامًا المقيمة في كانتون تيسان أمام القضاء أيضًا على خلفية ممارسة العمل في الجنس بشكل غير شرعي.

بحسب قرار الاتهام المرفوع إلى المحكمة الجنائية الفدرالية، فإن المتّهمة "تصرّفت عمدًا ودون أي وازع". ويتهمها مكتب المدعي العام السويسري بأنها تهجمت "بوحشية على ضحاياها المختارين بطريقة عشوائية، بواسطة سكّين بهدف قتلهم وبثّ الرعب في المجتمع باسم تنظيم الدولة الإسلامية وإثارة تغطية إعلامية واسعة ونشر بذلك عقيدة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأُصيب أحد الضحيتين بجروح بالغة في العنق. وتمكّنت الضحية الثانية من محاصرة المتّهمة، بمساعدة أشخاص آخرين في المكان، حتّى وصول الشرطة.

ومنذ تنفيذ الهجوم، أشارت الشرطة الفدرالية إلى احتمال وجود "دافع إرهابي"، لافتة إلى أن الشابة ظهرت في تحقيق للشرطة في العام 2017 مرتبط بالإرهاب الجهادي. وبعد يوم، قالت الشرطة الفدرالية إن التحقيقات في 2017 أظهرت أن منفذة الهجوم "أُغرمت"، على شبكات التواصل الاجتماعي، بمقاتل جهادي في سوريا.

وحاولت اللحاق به لكن السلطات التركية أوقفتها على الحدود التركية السورية، وأُعيدت إلى سويسرا.

ودخلت مصحًّا نفسيًا لدى عودتها من الحدود التركة السورية ولم يظهر اسمها مجدّدًا في تحقيقات مرتبطة بالإرهاب تتابعها الشرطة الفدرالية.

وسيبلّغ مكتب المدعي العام السويسري بطلبات إصدار الأحكام الخاصة به أثناء المناقشات أمام المحكمة الجنائية الفدرالية.