نيويورك: رفضت محكمة في نيويورك الخميس الاستئناف الذي تقدّم به المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين للحكم الصادر عام 2020 بإدانته في قضية اعتداء جنسي واغتصاب، وهي جرائم جنسية كان ظهورها إلى العلن عام 2017 بمثابة الشرارة لانطلاق حركة"#مي تو".

وتوصل القضاة الخمسة في محكمة الاستئناف في نيويورك بالإجماع إلى قرار بتأييد الحكم الصادر في شباط/فبراير 2020 بإدانة واينستين، وذاك الصادر في آذار/مارس من السنة نفسها بحبسه 23 عاماً في قضية اعتداء جنسي عام 2006 واغتصاب عام 2013.

وأُعلِن عن الاستئناف في شباط/فبراير 2020 لكنه لم يقدّم فعلياً إلا في نيسان/أبريل 2021 بسبب جائحة كوفيد-19.

واعتبر وكلاء الدفاع عن واينستين أن هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن التي نظرت في القضية يومها تأثرت بجلسة خلال المحاكمة شاركت فيها نساء من غير المدّعيات.

إلّا أن القضاة ردّوا هذه الحجة معتبرين أن الشاهدات قدّمن للمحكمة "معلومات مفيدة" تسمح للمحلفين "بفهم كامل لطبيعة العلاقة" بين هارفي واينستين وضحاياه.

قضايا الاعتداءات الجنسية

وكان الكشف عن قضايا الاعتداءات الجنسية التي اتُهم بها واينستين اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر 2017 أدى إلى إطلاق حركة "#مي تو" العالمية المناهضة لممارسات التحرش والاعتداءات الجنسية.

ويمضي الرجل البالغ 70 عاماً عقوبة بالسجن حالياً في أحد سجون كاليفورنيا حيث ينتظر محاكمة جديدة بتهمة الاعتداء الجنسي على خمس نساء. وسيدفع المنتج النافذ السابق ببراءته، علماً أنه يواظب دائماً على التأكيد أن علاقاته مع المدعيات تمت برضاهنّ.

وفي المجموع، اتهمت نحو 90 امرأة واينستين بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي، بينهن الممثلات أنجلينا جولي وغوينث بالترو وسلمى حايك وروزانا أركيت، لكن عدداً من هذه القضايا سقط بمرور الزمن، إذ يعود بعضها إلى العام 1977.