إيلاف من لندن: مثُل رجلان بريطانيان أسرتهما القوات الروسية واتُهما بالمرتزقة أمام المحكمة بتهم قد يُعاقب عليها بالإعدام، وهما محتجزان في جمهورية دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا.
ويقول الرجلان وهما إيدن أسلين من نيوارك في مقاطعة نتونغهامشاير وشون بينر من مقاطعة بيدفورشاير، إنهما يخدمان مع وحدات عسكرية نظامية في ماريوبول، لذا يجب حمايتهما كأسرى حرب بموجب اتفاقية جنيف.
وشوهد معهما على شريك فيديو المواطن المغربي سعدون إبراهيم، بينما يواجه يواجه البريطاني الثالث أندرو هيل اتهامات بعد القبض عليه في منطقة ميكولايف، ولايعرف انتماؤه بالتحديد.

جرائم وحشية

واتهم رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين ، الرجال بارتكاب جرائم "وحشية"، مثل محاولة الاستيلاء على السلطة، وارتكاب جرائم ضد مجموعات من الناس. وقال إن محاكمتهم ستبدأ في المحكمة العليا في المنطقة.
وقالت عائلة أسلين يوم الثلاثاء إنها كانت "فترة حساسة للغاية وعاطفية" وأنهم كانوا يعملون مع الحكومة الأوكرانية ووزارة الخارجية البريطانية لمحاولة إطلاق سراح الشاب البالغ من العمر 28 عامًا.
وقالت في بيان "ايدن رجل محبوب للغاية ومفتقد للغاية ونأمل أن يتم الإفراج عنه في القريب العاجل."
وكان أسلين وهو عامل سابق في دار رعاية، إلى القوات المسلحة الأوكرانية كقائد بحري في عام 2018 وتقدم بطلب للحصول على الجنسية، ولديها خطيبة أوكرانية.

خدمة رسمية

أما بالنسبة لزميله شون بينر فقد كان ظهر في أبريل الماضي وهو يقول إنه تم القبض عليه أثناء الدفاع عن ماريوبول، مدينته التي تبناها. وشددت عائلته في ذلك الوقت على أنه "ليس متطوعًا ولا مرتزقًا، لكنه يخدم رسميًا في الجيش الأوكراني".
وقال الرجل البالغ من العمر 48 عامًا لشبكة سكاي نيوز قبل بضعة أشهر إنه كان في رابع جولة في الخدمة في أوكرانيا بعد خدمته في الجيش البريطاني لمدة تسع سنوات. يعيش في البلاد منذ عام 2018 ولديه زوجة أوكرانية.

وإلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب يوم الاثنين إن الحكومة البريطانية تتوقع "تمثيل قوانين النزاع المسلح" وإن وزارة الخارجية ستقدم "جميع الاعتراضات".
وينصب تركيز روسيا الحالي في الحرب على السيطرة على منطقة دونباس الشرقية، المكونة من لوهانسك ودونيتسك. أنشأ الانفصاليون من جانب واحد جمهوريتين منفصلتين هناك في عام 2014، لكن أوكرانيا لم تعترف بهما.