إيلاف من لندن: اتهمت موسكو، بريطانيا بمحاولة إيجاد ذرائع لإدخال أسطولها إلى البحر الأسود لتصبح جهة تشرف على كافة عمليات نقل الحبوب من الموانئ التي لغمت أوكرانيا المياه حولها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة على "قناة روسيا "1 التلفزيونية، اليوم الأحد: "يتم استخدام أزمة الغذاء هذه لأغراض متنوعة، ليس فقط في مجال الدعاية لتبييض وجه أوكرانيا وتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء".

وتابع: "وإذا استمعتم، على سبيل المثال، إلى تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة خارجيته، فيصبح من الواضح أنهما يحاولان تهيئة الظروف وإيجاد ذرائع للبحرية الملكية للتسلل إلى البحر الأسود والبدء في إدارة جميع عمليات نقل الحبوب من تلك الموانئ التي لغمها الأوكرانيون والتي يتعين عليهم نزعها منها".

وحذرت الأمم المتحدة مرارا من خطر أزمة الغذاء في العالم بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بإعاقة توريد شحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، فيما ترفض موسكو مثل هذه الاتهامات بشكل قاطع.

مسؤولية كييف

وتقول موسكو إن سلطات كييف هي من وضع كثيرا من العراقيل أمام تصدير الحبوب، منها إحراق متعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وقيام القوات الأوكرانية بوضع ألغام في مياه البحر الأسود، ما لا يسمح بنقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.
يشار إلى أنه في رد على اقتراح السلطات البريطانية بإجراء اختبارات الحمض النووي للقمح من أجل رصد "سرقة" الحبوب الأوكرانية من قبل روسيا، كانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردت على لندن مازحة: "استجوبوا القمح!".

وقالت خلال الإفادة الصحفية للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء الماضي إن اتهامات لندن لروسيا بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا بأنها "سخيفة تماما"، لكنها أشارت أنها ليست المرة الأولى التي نسمع فيها "مثل هذه الأشياء" من هناك.
وأعادت زاخاروفا إلى الذاكرة حادثة تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبوري البريطانية التي تصر موسكو على أنها حادثة مزعومة.