واشنطن: يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الفيليبين للقاء الرئيس الجديد فرديناند ماركوس جونيور الذي تتوقع واشنطن إقامة تحالف وثيق معه على الرغم من مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن سيلتقي ماركوس في مانيلا في السادس من آب/أغسطس في إطار جهود "تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة والفيليبين" بما في ذلك في مجالات الطاقة والتجارة.

وأضافت أن بلينكن وماركوس الابن سيناقشان أيضاً "قيمنا الديموقراطية المشتركة".

وسيتوجه بلينكن إلى الفيليبين بعد حضوره محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا.

وقال دانيال كريتنبرينك كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون شرق آسيا لصحافيين، إن بلينكن لم يحدد موعداً للقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بنوم بنه، لكنه لا يستبعد ذلك. وأضاف "سنرى كيف تتطور الأمور لكن ما من خطط رسمية".

وكان وزيرا الخارجية الأميركي والصيني أجريا محادثات مكثفة في التاسع من تموز/يوليو على هامش اجتماع مجموعة العشرين في بالي. لكن الخلافات تصاعدت مجدداً منذ ذلك الحين بسبب زيارة قد تقوم بها إلى تايوان رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.

وقال مسؤولون أميركيون إن بلينكن لن يجتمع في كمبوديا مع نظيريه الروسي أو الكوري الشمالي مع أنه أجرى محادثة هاتفية الجمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في محاولة لإطلاق سراح سجينين أميركيين.

وكان ماركوس نجل الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس، تلقى مكالمة تهنئة من الرئيس جو بايدن بعيد فوزه في انتخابات أيار/مايو.

توتر العلاقات

وترتبط الولايات المتحدة باتفاق تحالف مع الفيليبين وتدعم مستعمرتها السابقة في النزاعات الساخنة في بحر الصين الجنوبي مع بكين.

وشهدت العلاقات بين واشنطن ومانيلا توتراً خلال فترة حكم الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي الذي شن حربًا وحشية على المخدرات، تقول منظمات حقوق الإنسان أنها أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.

وعبر الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت، في 2016 عن مخاوف بشأن حقوق الإنسان ما دفع دوتيرتي إلى مهاجمته علنًا بألفاظ نابية.

لكن دوتيرتي لقي دعماً غير محدود من دونالد ترامب الذي خلف أوباما في البيت الأبيض.

وعرف ماركوس الأب وزوجته بالكسب غير المشروع والبذخ في بلد يتفشى فيه الفقر.

ودعمت الولايات المتحدة ماركوس الأب لمدة عقدين لكنها دفعته إلى مغادرة البلاد إلى هاواي في 1986 في مواجهة احتجاجات واسعة.