واشنطن: قُتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عندما أصاب صاروخان منزله في كابول. لكن المبنى لا يحمل اثار انفجار ولم يصب أحد في العملية، على ما أكد مسؤولون اميركيون.
ويدعو هذان العنصران إلى الاعتقاد بأن الأميركيين استخدموا صاروخاً من طراز "هلفاير" Hellfire R9X، المزود بست شفرات ويقسم هدفه دون أن ينفجر.
لم يتم الاعتراف رسميًا باستخدام " R9X " من قبل البنتاغون أو وكالة الاستخبارات المركزية، وهما الكيانان الأميركيان المسؤولان عن الاغتيالات المستهدفة للقادة المتشددين.
تمت الاشارة إلى وجوده لأول مرة في آذار/مارس 2017، عندما قُتل أحد كبار قادة القاعدة، أبو الخير المصري، في غارة شنتها طائرة مسيرة أثناء قيادته سيارة في سوريا.
أظهرت الصور، حينها، ثقبًا كبيرًا في سقف السيارة التي تمزق الجزء الداخلي منها وتحول ركابها إلى اشلاء، لكن الجزء الأمامي والخلفي من السيارة بديا سليمين تمامًا.
ومذاك، حققت مجموعة من الهجمات المستهدفة نتيجة مماثلة. حتى ذلك الحين، كانت الصواريخ من طراز "هلفاير" التي تطلقها المروحيات أو الطائرات المسيرة معروفة بانفجاراتها الشديدة التي غالبًا ما تسبب أضراراً جانبية.
أطلق على السلاح الغامض الجديد الذي استخدمه الأميركيون اسم "فلاينغ جينسو"، تيمناً بإعلان تلفزيوني شهير انتشر في الثمانينيات عن سكاكين المطبخ التي تحمل علامة "جينسو" التجارية التي تسمح بقطع علب الألمنيوم بشكل حاد.
أصبح الصاروخ، الملقب أيضًا بـ "قنبلة النينجا"، السلاح المفضل لاغتيال قادة الجماعات الجهادية، تفادياً لوقوع إصابات بين المدنيين. ويبدو أن هذا ما حدث في كابول مع اغتيال الظواهري.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن الظواهري كان على شرفة منزله في كابول عندما استهدف بصاروخين من طراز "هلفاير"، بعد شروق الشمس في 31 تموز/يوليو.
واضاف المسؤول أن افرادا من عائلة زعيم القاعدة كانوا موجودين بالمنزل لكن "لم يتم استهدافهم عمدا ولم يتضرروا".
تُظهر الصور نوافذ محترقة في طابق واحد، لكن باقي المبنى، بما في ذلك النوافذ في الطوابق الأخرى، بقي على حاله.
التعليقات