إيلاف من لندن: دخلت خطة أمنية عراقية يشارك فيها 20 ألف عنصر عسكري عراقي بمساندة الطيران الاثنين حيز التنفيذ لحماية حشود المشاركين في مراسيم عاشوراء بمدينة كربلاء غداً.
وأعلنت الحكومة العراقية غداً الثلاثاء عطلة رسمية لمناسبة العاشر من محرم ذكرى واقعة الطف في كربلاء التي قُتل فيها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ورهط من أهله عام 680 ميلادية والتي يحييها الملايين من المسلمين الشيعة في أنحاء العالم اذ وصل حوالى 40 الفاً منهم الى المدينة قادمين من بلدان عربية وإسلامية وأجنبية.

الخطة الامنية دخلت حيز التنفيذ
ومن جانبها أكدت قيادة العمليات العسكرية المشتركة أن الخطة الأمنية الخاصة بإحياء مراسيم العاشر من محرم قد دخلت حيز التنفيذ.
وأشارت القيادة في بيان تابعته "إيلاف" الى أن "اللجنة الامنية العليا عقدت برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي في مقر قيادة العمليات المشتركة ببغداد مؤتمراً تم خلاله مناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الزيارة.
وأكدت القيادة "اكتمال جميع الخطط الأمنية ودخولها حيز التنفيذ لتأمين وصول جميع الزائرين الى محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد).
وكشفت عن إرسال تعزيزات أمنية وعسكرية الى محافظة كربلاء وتوفير جميع الإمكانيات العسكرية لإنجاح مراسيم زيارة عاشوراء.

استنفار أمني بمساندة الطيران
ومن جانبها قالت قيادة عمليات كربلاء أن الخطة الامنية لتأمين حشود المشاركين في زيارة عاشوراء يجري تنفيذها بمشاركة 20 ألف عنصر أمني.
وقال مدير إعلام قيادة عمليات كربلاء العميد فاهم الكريطي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته "إيلاف" إن "القطاعات المشاركة في الخطة الأمنية هذه نفذت عمليات استباقية قبل زيارة العاشر من محرم وتهيأت فيها جميع القطعات".
وأضاف أن عدداً من المفارز المرورية ومكافحة المتفجرات وصلت الى المحافظة قادمة من بقية المحافظات لدعم القوة الموجودة في كربلاء.. مشيراً الى أن "وزير الداخلية وجَّه سرايا مكافحة الشغب وأفواج الطوارئ والرد السريع بمسك محاور كربلاء الثلاثة لتأمين الحماية للزائرين وهي :محور بغداد – كربلاء ومحور الهندية – كربلاء ومحور النجف - كربلاء".
وأوضح أن الآلاف من العناصرين الأمنية ينفذون الخطة بمساندة طيران الجيش والقوة الجوية.. لافتاً الى "تنفيذ خطة خدمات ونقل موازية للخطة الأمنية بغية تأمين العجلات التي تعيد الزائرين الى محافظاتهم بعد أداء الزيارة".
وتابع المسؤول الامني قائلاً أن "وزارات النقل والتجارة والتربية اضافة الى العتبات المقدسة قدمت دعماً ومساندة لقيادة عمليات كربلاء عبر توفير أعداد كبيرة من العجلات لنقل الزائرين".

ترتيبات لدخول الزائرين الإيرانيين
أما الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا فقد توقع أن تكون زيارة عاشوراء مليونية منوهاً الى أن الاستعدادات الأمنية لها قد بدأت منذ أشهر بين العراق وإيران بشأن ترتيب دخول زوارها حيث كانت هناك مجموعة من الاجتماعات عالية المستوى وإجراء مجموعة من الزيارات إلى منفذ المنذرية الحدودي بين البلدين وغيره من المنافذ للإطلاع على الاستعدادات والإجراءات الأمنية فيها والتي يعبر من خلالها مئات الآلاف من الإيرانيين سنوياً للمشاركة في المناسبات الدينية وفي مقدمتها مراسيم عاشوراء والأربعين.
وأكد أن الأجهزة الأمنية المختصة وضعت خطة محكمة لتوفير أقصى درجات الحماية اللازمة للزائرين وكذلك إيجاد أفضل السبل الكفيلة بتبسيط الإجراءات والانسيابية لهذه الملايين القادمة لإحياء هذه الزيارة المهمة.

تأمين الخدمات
وعلى الصعيد الخدمي أعلن وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع حامد يونس عن إعداد خطة لتامين المشتقات النفطية والغاز السائل للمواكب والهيئات الحسينية والمركبات الخاصة بنقل الزائرين احياء للمناسبة بالاضافة الى المشاركة في الجهد الحكومي لنقل الزائرين.
وأضاف في بيان تابعته "إيلاف" أن "الوزارة أعدت خطة متكاملة لتقديم الخدمات وتسخير الياتها ومنتسبيها للمشاركة والمساهمة في نجاح مراسم الزيارة المليونية .
أما مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب فقد أكد توفير خزين كافي لمراسم الزيارة من المنتجات النفطية للمحافظة في مستودع كربلاء الجديد ومستودع النجف بواقع 15 مليون لتر بنزين و5 ملايين لتر من النفط الأبيض و15 مليون لتر من زيت الغاز بالإضافة الى تجهيز الغاز السائل من خلال وكيلاً جوالاً معتمداً لدى فرع الشركة في كربلاء.

أبرز المناسبات الدينية
يشار الى أنه في العاشر من محرم وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عشرات من أفراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية في أكثر الأحداث مأسوية في تاريخ المسلمين.
ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من أبرز المناسبات الدينية حيث يصل الى العراق ملايين المسلمين الشيعة للمشاركة في مراسيم الزيارة التي تجري في مدينة كربلاء حيث مرقد الإمام إضافة الى مشاركة ملايين العراقيين الذين يصلون الى المدينة سيراً على الأقدام قادمين من مختلف مناطق البلاد.