باماكو: أجرى رئيس المجلس العسكري في مالي محادثة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين في اليوم التالي لتلقيه معدات عسكرية جديدة من حليفه الروسي، وفق ما كتب الكولونيل أسيمي غويتا على تويتر الأربعاء، في معلومات أكدتها الرئاسة المالية لوكالة فرانس برس.

وكتب غويتا على وسائل التواصل الاجتماعي "تحدثنا عن دعم روسيا الاتحادية عملية الانتقال السياسي في مالي وأثنيت على شراكتنا التي تحترم سيادة مالي وتطلعات شعبها".

ورغم تدهور الوضع الأمني، أدار العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب آب/أغسطس 2020 عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية، ظهرهم لفرنسا واعتمدوا بدلا من ذلك على روسيا.

معدات عسكرية

والثلاثاء، استلم الجيش المالي معدات عسكرية جديدة، من ضمنها خمس طائرات ومروحية عسكرية خلال احتفال رسمي بحضور رئيس المجلس العسكري ودبلوماسيين روس أشيد خلاله بـ"الشراكة المربحة للجانبين مع روسيا الاتحادية".

واستقبلت مالي بأعداد كبيرة من يصفهم المجلس العسكري بأنهم "مدربون" يأتون من روسيا دعما للجيش.

وتتهم فرنسا وحلفاؤها السلطات المالية بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة المثيرة للجدل. لكن الحكومة المالية تنفي ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بين دولتين.

في أيار/مايو، اقرت روسيا بوجود شركة فاغنر في مالي "على أساس عقد" معها.

من جهة أخرى، استقبل أسيمي غوتا الأربعاء أمينة ج. محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ومحمد صالح العنادف رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل في سياق توترات مع المنظمة، وقد بحثوا في "مشاغل مشتركة" وفقا للرئاسة المالية.

واستُقبلت محمد في وقت سابق في أبيدجان، كما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

ومنذ شهر، يحتجز 49 جنديا من ساحل العاج في باماكو، إذ يتهمهم العسكريون في مالي بأنهم "مرتزقة"، وهو ما تنفيه أبيدجان التي تؤكد أنهم كانوا في مهمة تابعة للأمم المتحدة.

ودخلت مالي في دوامة عنف منذ العام 2012 واتسعت رقعة وجود الجهاديين من شمال البلاد إلى وسط البلاد ثم جنوبها كما امتدت إلى بوركينا فاسو والنيجر.

والأحد، قتل 42 جنديا ماليا في هجوم نسب إلى جهاديين في مدينة تيسيت الواقعة في منطقة حدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، هو الأعنف منذ العام 2019، بحسب حصيلة جديدة أعلنت الاربعاء.