باريس: تظاهر الآلاف الأحد في باريس تنديدا بقمع النظام الايراني للتظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الاخلاق.

وعلى غرار ما حصل في لوس انجليس وتورنتو اللتين تضمان جالية إيرانية كبيرة، سار الناشطون من ساحة الجمهورية حتى ساحة الأمة في العاصمة الفرنسية.

ومن الشعارات التي اطلقوها "انضموا الى أول ثورة نسائية" و"مهسا أميني، اسمك ارتجف له طغيان الملالي" و"الموت للجمهورية الاسلامية" و"الموت للديكتاتور" و"امرأة، حياة، حرية". ويتردد الشعار الاخير خصوصا على السنة المتظاهرين في ايران.

وافادت منظمة "ايران هيومن رايتس" التي مقرها في اوسلو أن 92 شخصا على الاقل قتلوا جراء قمع التظاهرات في ايران. وكانت بدأت قبل اسبوعين إثر وفاة مهسا أميني التي اوقفتها شرطة الاخلاق.

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن أعداء إيران فشلوا في "المؤامرة" التي يعدونها ضدها. وقال رئيسي وفق بيان على موقع الرئاسة "رغم أن ملف السيدة أميني يتابع حاليا بشكل كامل ودقيق" من قبل السلطات المختصة "يتابع العدو تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة"، مضيفا "دخل الأعداء الى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية" وتعزّز حضورها إقليميا ودوليا.

وقالت غيلدا ترابي الطالبة من اصل إيراني "إنها ثورة النساء بمواكبة من الرجال. إنه حقا وقت محاولة تغيير الامور. إنهم (الايرانيون) يخرجون لكنهم يقتلون. أما نحن فلدينا فرصة التظاهر والنضال من أجلهم".

واوردت تورا دانا المهندسة الفرنسية الايرانية "باتت ايران الآن سجنا كبيرا. الانترنت مقطوع ونحن الآن صوت الايرانيين".

وتحدثت شخصيات يسارية بينها السكرتير الأول للحزب الاشتراكي اوليفييه فور والنائبة المدافعة عن البيئة ساندرين روسو والنائبة الاوروبية عن اليسار الراديكالي مانون اوبري.

واحتج المتظاهرون حين تم التطرق الى اللقاء الاخير في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني ابراهيم رئيسي.

والى جانب صورة للرجلين يتصافحان رفع شعار "الحكومة الفرنسية تغازل الملالي في وقت يقتل الملالي النساء".