لاغوس: تسبب ارتفاع منسوب المياه من جراء فيضان كبير بإعاقة جهود إنقاذ ركاب فُقد أثرهم بعد غرق قاربهم في جنوب شرق نيجيريا، وفق ما أعلن جهاز الطوارئ الأحد.

وبحسب السلطات فُقد أثر عدد كبير من الركاب أو اعتبروا في عداد الأموات، فيما تم إنقاذ 15 شخصاً بعدما غرق القارب المحمّل بما يفوق قدرته الاستيعابية في نهر النيجر الجمعة.

ووقعت الحادثة قرب أومونانكو في ولاية أنامبرا. وتشهد 29 من ولايات نيجيريا الـ36 فيضانات كبرى.

وقال منسّق الوكالة الوطنية لإدارة الأحوال الطارئة ثيكمان تانيمو إن "منسوب المياه مرتفع جدا ويعرّض عملية البحث والإنقاذ لمخاطر كبرى".

وأوضح أن منسوب المياه أعلى بأكثر من عُشر مقارنة بما كان عليه إبان الفيضانات الكبرى التي شهدتها البلاد الواقعة في غرب إفريقيا والبالغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، قبل عشر سنوات.

ولفت الى أن الوكالة طلبت من سلاح الجو النيجيري توفير مروحيات لاستخدامها في عملية الإنقاذ.

وقال تشوكوودي أونييجيكوي متحدثا باسم هيئة إدارة الطوارئ في ولاية أنامبرا "لم نعثر على أي ناج باستثناء الأشخاص الـ15"، مشيراً إلى أن كثراً "في عداد المفقودين أو الأموات".

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن 85 شخصاً كانوا على متن المركب الذي كان متّجهاً إلى سوق انكوو في أوغباكوبا حين غرق.

صدمة الكارثة

وليل السبت، جاء في بيان لحاكم ولاية أنامبرا تشارلز سولودو أن "هذه الواقعة شكّلت صدمة لحكومة ولاية أنامبرا وأبنائها الطيبين".

وحضّ الحاكم سكان المناطق التي تشهد فيضانات على الانتقال إلى مناطق أخرى أكثر أمانا، وأشار إلى أن الحكومة ستقدّم مساعدات للمتضررين من جراء الكارثة.

وغالباً ما تشهد نيجيريا حوادث قوارب بسبب حمولاتها الزائدة والسرعة وقلّة الصيانة وتجاهل قواعد الملاحة.

ومنذ بداية موسم الأمطار شهدت مناطق عدة في نيجيريا فيضانات مدمّرة.

وبحسب أجهزة الطوارئ قضى أكثر من 300 شخص وبات مئة ألف من دون مأوى بسبب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عشر سنوات.

كذلك أتت الفيضانات على مساحات زراعية ومحاصيل، ما أثار مخاوف من شح المواد الغذائية والمجاعة في بلاد تعاني أصلاً تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.